فيينا: دعوة إلى تظاهرة تضامن مع حماة المسجد الأقصى

12/10/2009
الزمان: الثانية من مساء السبت 17. تشرين أول (أكتوبر) 2009 المكان: ميدان شتيفانزبلاتز، وسط البلد-فيينا

إنتهت يوم السبت 10 تشرين الأول (أكتوبر) جولة مواجهة أخرى في الحرم المقدسي بما يمكن وصفه بانتصار للمنظمات العربية قي الداخل الفلسطيني المحتل، حيث نجحت بحماية المسجد الأقصى من اقتحام محتمل على يد المستوطنين اليهود تدعمهم شرطة الاحتلال وجيشه.

لقد صمد مئات المعتصمين في الحرم لأكثر من أسبوع وعجزت قوات الاحتلال عن إخراجهم. إن تلبية الجماهير في الداخل الفلسطيني وفي المحيط العربي والإسلامي نداء الأقصى، واندلاع المواجهات وتظاهرات التضامن هو ما أفشل خطط المستوطنين ودولتهم، وعزز من موقف المعتصمين الذين رفضوا تسليم أنفسهم لشرطة الاحتلال ولم يغادروا الأقصى قبل تلاشي حشود المستوطنين وانسحاب شرطة الاحتلال من محيط الأقصى. إن نجاح أي ضغط دبلوماسي على الكيان هو مرهون بالحراك الشعبي في دول المحيط وخطره على الغرب وعلى الأنظمة المهادنة.

أجل لقد كان نصرا للمعتصمين، ونجاحا للحركة الجماهيرية في الداخل المحتل وعلى رأسها الحركة الإسلامية وشيخها رائد صلاح، ولكن هذا لا يعني زوال الخطر.

تهديد الأقصى مستمرّ، وسياسة عزل وتهويد القدس وطرد العرب منها جارية على قدم وساق، يسهّلها الانشغال الفلسطيني بقضايا أخرى، وانعدام وسائل الضغط الرسمية. أما الأخطر من ذلك فهو التجاهل الإعلامي لما يجري في القدس وتعزيز الإعلام الغربي للتصور الصهيوني عن جبل الهيكل وأحقية اليهود في المدينة، وهذا ما كان أثناء المواجهات الأخيرة حيث لم يتناول أي جهاز إعلامي غربي خلفية المواجهات، أما في حالة النمسا فكانت التلفزة النمساوية أشدّ وقاحة حيث تحدث مراسلها في القدس بن سيغنرايخ عن تصعيد غير مبرر من طرف العرب في منطقة جبل الهيكل المقدّسة لدى اليهود، ولم يشر للأقصى سوى بعبارة "زوج من المساجد يقدسها المسلمين".

الاحتلال سيواصل متابعة أهدافه، والإعلام الغربي سيهيّء الأرضية لبلوغ هذه الأهداف دون عواقب، وبالتالي فإن حماية الأقصى التي تبدأ من الرباط والاعتصام ضد المعتدين، لا تنتهي بالحملات الإعلامية وبالحراك الشعبي في فلسطين وفي العالم العربي والإسلامي، وفي قلب المركز الاستعماري في أمريكا وهنا في أوروبا، ولا نصرة للأقصى دون نصرة فلسطين، ونصرة المقاومة.

بدورنا، ندعو الجميع إلى المشاركة في تظاهرة التضامن مع الفلسطينيين ضد الحملة الصهيونية في القدس، والتي تقيمها منظمات التضامن العربية والنمساوية يوم السبت القادم في وسط فيينا.

الزمان: الثانية من مساء السبت 17. تشرين أول (أكتوبر) 2009

المكان: ميدان شتيفانزبلاتز، وسط البلد

نادي فلسطين العربي - فيينا