تهويد القدس مستمرّ، فليستمرّ التضامن

19/11/2009
ما الأهمّ، مساندة قضايانا المصيرية أم نصرة فريق رياضي عربي على مثيله... العربي؟ دعوة إلى وقفة تضامن مع حماة الأقصى المكان: ميدان شتيفانزبلاتز Stephansplatz، وسط فيينا الزمان: السبت 21 تشرين ثاني (نوفمبر) 2009 من الساعة الثالثة إلى السادسة مساءا

ينصبّ اهتمام معظم الجمهور العربي في هذه الأيام على المباريات الكروية، مفرغاً كبته السياسي وحنقه على الواقع اليومي الذي يطحنه طحنا في أعمال أقلّ ما يقال عنها أنها مخجلة، بينما يستمرّ الكيان الصهيوني في سياسيته الإستيطانية التي تتسارع خطاها في القدس. لقد أعلنت حكومة العدو عن إنشاء ما يقارب 900 وحدة سكنية جديدة لليهود في القدس، في حين سلّمت سلطات الاحتلال خمسين عائلة عربية في حي بيت حنينا المقدسي أوامر بهدم بيوتهم بحجة عدم الترخيص.

إنها عملية تهويد منهجية تهدف إلى تغيير ملامح المدينة وبنيتها السكانية، وخاصة الجزء الشرقي الذي احتلّ عام 1967، بهدف تحجيم ومحاصرة الوجود الديمغرافي العربي، فالهدف المعلن من المشروع هو تحقيق تفوّق عددي يهودي في القدس يتجاوز الـثمانين بالمائة سنة 2020، وهذا يعني خلق واقع عمراني وسكّاني جديد بالقدس يتحوّل تدريجيّا إلى وضع طبيعي بالتقادم من جهة، وإخلاء القدس من ساكينيها الفلسطينيين في مرحلة أولية تؤول في النهاية إلى إنجاز الترانسفير الكامل لعرب الداخل الفلسطيني من جهة أخرى. أمّا المسجد الأقصى فهو معرض للخطر باستمرار من خلال الحفريات تحته أوالإعتداء على حرمته من خلال توغّل العصابات الصهيونية المتطرفة، التي تحميها القوات الشرطية والعسكرية الصهيونية.

إن الدفاع عن الأقصى غير ممكن بدون الدفاع عن الوجود العربي في المدينة، وهذا لا يكون بمجرد الهبّات العاطفية في كل مرة تنتهك فيها حرمة المسجد، بل بالتضامن المستمر الذي أقلّه فضح ممارسات العدو في المدينة ومساندة مطالب الشعب الفلسطيني. هذه العربدة الصهيونية ما هي إلا نتيجة غياب رد الفعل الدولي الناتج بدوره عن الاستخفاف برد الفعل العربي الإسلامي، فالجانب الرسمي مرتبطة مصالحه بالاستعمار، في حين ينشغل الجانب الشعبي بتحصيل لقمة العيش، أو بمباريات كرة القدم. الدفاع عن الأقصى يعني الالتزام بالدفاع عن فلسطين، وعن حق الفلسطينيين بالمقاومة، وهو ينبغي أن يكون دفاعا منهجيا، ما دامت عملية الاقتلاع والتهويد منهجية.

إننا ندعو جميع الأفراد والمؤسسات إلى مزيد من أعمال التضامن الإعلامي والسياسي والمادي مع أهل القدس المحتلة، كل حسب موقعه وحسب قدراته، وصولا إلى تنسيق وتوحيد تحركات التضامن

إننا ندعو الجميع إلى المشاركة في الاعتصام الثالث الذي تنظمه مبادرة "دعوا غزة تعيش" العربية النمساوية تضامنا مع أهالي القدس وضد السياسات العنصرية في المدينة.

نادي فلسطين العربي

وقفة تضامن مع حماة الأقصى

المكان: ميدان شتيفانزبلاتز Stephansplatz، وسط فيينا

الزمان: السبت 21 تشرين ثاني (نوفمبر) 2009 من الساعة الثالثة إلى السادسة مساءا