ندوة: الانتفاضة السورية بين القمع والتوظيف

مع الكاتب والناشط السياسي السوري صبحي الحديدي
Details
Soubhi Hadidi
للحصول على صورة أوضح حول مجريات الأمور في سورية وتطور وآليات الانتفاضة، وحول ماهية القوى السياسية المعارضة في سورية ومدى تعبيرها عن مطالب الجماهير، يستضيف المركز الثقافي العربي النمساوي الساعة السابعة من مساء الجمعة 16 أيلول (سبتمبر) الكاتب والمعارض السوري الاستاذ صبحي الحديدي كأول متحدث في سلسلة المحاضرات التي ينظمها المركز حول المنطقة العربية في الأشهر القادمة.

ليست الانتفاضة الشعبية في سورية بمعزل عن الهبّات الشعبية التي تجري في المنطقة العربية ضد أنظمة القمع والفساد والتبعية، ومع ذلك يختلف الوضع في سورية عنه في مصر وتونس والبحرين من حيث علاقات النظام بحركات المقاومة وتحالفه الإقليمي مع إيران الذي يضعه في موضع مختلف من حيث العلاقة مع الهيمنة الأمريكية في المنطقة.
إن ما آلت إليه الانتفاضة الليبية من تدخل استعماري أعاد للغرب ولأنظمة التبعية العربية المبادرة السياسية، قد أدى حالة من الارتباك والقلق في التعامل مع الانتفاضة السورية، خاصة مع تباين قوى المعارضة السياسية في سورية وتقارب جزء منها مع المصالح التركية أو ما تحلم به السعودية من محور سني تواجه به إيران، فباتت الحركة من أجل الديمقراطية تساندها أشد الأنظمة العربية رجعية ودكتاتورية. كما يزيد غياب مصادر موضوعية للاطلاع على مجريات الأحداث من البلبلة، ففي حين يفقد إعلام النظام مصداقيته بالكامل، ينأى الإعلام الغربي وإعلام دول الخليج بدوره عن الموضوعية في الخبر ويتحول إلى ما يشابه الجهاز .
يضع هذا التعقيد القوى السياسية المناهضة للإمبريالية والمساندة للمقاومة (الفلسطينية واللبنانية تحديدا) في موقف صعب من حيث التعامل مع الانتفاضة في سورية وتشخيص القوى السياسية التي تعبّر عنها، فمن ناحية ليس من الممكن مساندة النظام وتبرير القمع الوحشي التي تتعرض له التظاهرات، ومن ناحية أخرى هناك القلق على سورية من التدخل الغربي المباشر أو المقنّع والخوف على قوى المقاومة.
للحصول على صورة أوضح حول مجريات الأمور في سورية وتطور وآليات الانتفاضة، وحول ماهية القوى السياسية المعارضة في سورية ومدى تعبيرها عن مطالب الجماهير، يستضيف المركز الثقافي العربي النمساوي الكاتب والمعارض السوري الاستاذ صبحي الحديدي كأول متحدث في سلسلة المحاضرات التي ينظمها المركز حول المنطقة العربية في الأشهر القادمة.
صبحي الحديدي هو ناقد أدبي وكاتب وصحفي، ولد في القامشلي عام 1951 ودرس الأدب الإنجليزي في جامعة دمشق. له عدة دراسات في النقد الأدبي والمدارس النقدية الحديثة، كما يتناول في اعماله الادب ما بعد الاستعماري والشعر العربي الحديث. ترجم صبحي الحديدي إلى العربية عدة كتب هامة مثل "الفكر السياسي الإسلامي" لمونتغومري واطس، "الطائر فوق عش الواق الوق" لكين كيسيس، و"تعقيبات على الإستشراق" لإدوارد سعيد.....
كما ينشر صبحي الحديدي مقالاته بانتظام في كل من صحيفة القدس العربي اللندنية والنهار البيروتية، وأيضا في لانوفيل أفريكاسيا الصادرة في باريس وفي مجلة الكرمل الأدبية الفلسطينية.
ويعد صبحي الحديدي من أبرز معارضي نظام الأسد في الخارج حيث غادر سورية في مطلع الثمانينيات بعد أعوام من الملاحقة التي تعرض لها كناشط شاب في الحزب الشيوعي السوري – المكتب السياسي، وهو اليوم من ممثلي مجموعة إعلان دمشق (2005) في الخارج.