بيان في الذكرى الحادية عشر لانتفاضة القدس والأقصى

02/10/2011
لن نقبل بإعلان دولة وهمية بديلاً لحق العودة وتقرير المصير والحرية!
حركة أبناء البلد – فرع حيفا
الثورة الشعبية تُرجع القضية الفلسطينية إلى مركز النضال التحرري للأمة العربية
Bild

منذ أول يوم للغزو الصهيوني لفلسطين وشعبنا يتمسك بأرضه وبحقه في العيش الكريم بحرية في هذا الوطن، وقد دفعنا ثمن هذا النضال مئات آلاف الشهداء والجرحى والأسرى... كل يوم من أيام فلسطين يحمل نضالاً كما يحمل معاناةً ونحتفل سنوياً بذكرى هذه الأيام والانتفاضات الشعبية التي خلدتها: يوم الأرض وانطلاقة الانتفاضة المباركة في الأول من أكتوبر، وذلك لما تشكل هاتان الانتفاضتان الشعبيتان من مراحل متقدمة في النضال والثورة الفلسطينية، توّحد فيها الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده وهز بقوة الحراك الشعبي الجبار أركان نظام الظلم ووصلت صرخته جميع أصقاع العالم. وإذا كان اتفاق أوسلو إجهاض للانتفاضة الأولى، فأن الانتفاضة الثانية لم تتوقف دون انجاز تاريخي تترجم لانسحاب إسرائيلي غير مشروط من قطاع غزة.

الثورة العربية – الحرية تصنعها الشعوب

منذ بداية هذا العام التاريخي انطلقت من تونس الثورة العربية الكبرى، ثورة الحرية والديمقراطية، وأسقطت الأنظمة الاستبدادية في كل من تونس ومصر وليبيا ولم ولن تتوقف... وقبل أن تُنجز الديمقراطية وقبل تشكيل أول حكومة منتخبة في الدول التي سقط فيها الطغيان، وضعت الثورة الإنسان العربي والجماهير العربية في مركز الحدث وصياغة المستقبل السياسي والاجتماعي. ومن أول انجازات الثورة كان رفع (لم يزل جزئياً) للحصار المفروض على قطاع غزة.

لا للارتكان على حسن نية الامبريالية

تتطلب منا هذه المرحلة الثورية الجديدة إعادة وصياغة مجددة للإستراتجية وأطر النضال الفلسطيني. وتعتمد الرؤية التحررية على قراءة عِلمية لأطراف الصراع. ماذا يعني تبني الامبريالية "مشروع الدولتين"؟ وهل فعلا عجزت أمريكا عن فرض رؤيتها على إبنتها "إسرائيل" من خلال المفاوضات؟؟ لا بد أن الاعتماد على الوساطة الامبريالية للحصول على الحق الفلسطيني يسري بنا في طريق مسدود والامبريالية لم تفاوض بهدف التفاوض بل لتحقق أهدافها من خلال المفاوضات في تجزئة الشعب الفلسطيني وتغييب حق العودة واللاجئين ومنح الشرعية للاحتلال وللتطهير العرقي المستمر في كل انحاء فلسطين وتجريم المقاومة... ولا يوجد مفهوم للشرعية الدولية في ظل سيطرة الامبريالية على المؤسسات الدولية.

لا لإعلان الدولة الوهمية

تأتي مناورات الإعلان عن قيام دولة فلسطينية وهمية كمحاولة لإبعاد الأنظار عن القضايا الحقيقية الملحة وعلى رأسها استمرار الاحتلال والتطهير العرقي، ولتبديل الحقوق الوطنية المقدسة لشعبنا وتقرير المصير وعودة اللاجئين والحياة بالحرية على أرض الوطن في استقلال شكلي في أحسن الأحوال. ومنح الاعتراف بشرعية تقسيم فلسطين والشرعية للتطهير العرقي الذي قامت به العصابات الصهيونية في نكبة 1948 وقبلها وبعدها والشرعية لنظام الأبرتهايد المتبع بحق الفلسطينيين داخل المناطق المحتلة منذ 1948.

المطلوب هو وحدة الشعب الفلسطيني من كل فئاته والتفافه حول برنامج تحرري يشمل جميع القضايا.

الشعب يريد إسقاط النظام الصهيوني

علينا أن نعتمد على الوحدة النضالية للشعب الفلسطيني وعلى قدرة الثورة العربية على تغيير ميزان القوى في المنطقة من خلال التخلص من الأنظمة الاستبدادية والهيمنة الامبريالية. لكي تستعيد الثورة الفلسطينية مكانها الطبيعي في طليعة الثورة العربية، لا يمكن أن تقاد هذه الثورة بتمويل أمريكي أو من خلال قيادات تفضل مصالحها الخاصة على المصلحة العامة. لذا نطالب بإسقاط الأنظمة وإحلال الحرية، وأسوأ نظام ظلم واجب إسقاطه هو النظام الصهيوني - نظام التطهير العرقي والاحتلال والعنصرية.

لا عودة عن حق العودة لجميع اللاجئين وإلى جميع أنحاء الوطن!

عاشت فلسطين حرة ديمقراطية علمانية!

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار!

معاً على الدرب

حركة أبناء البلد – فرع حيفا