دعوة لتظاهرة أمام مبنى السفارة المصرية في فيينا

09/01/2009
الزمان: الساعة الثالثة من مساء الأحد، 11 يناير (كانون الثاني) 2009 المكان: أمام مبنى السفارة المصرية ، Hohe Warte 50-54، الحي التاسع عشر، فيينا

نادي فلسطين العربي

أثبتت الجماهير العربية والإسلامية، وفي تلاحم مع الأحرار في كل العالم، أن الشعوب لها حسها الذي لا يثلم وبوصلتها التي لا تضللها آلات الدعاية الرسمية ودعوات التحريض والانشقاق المشبوهة، فكما نهضت وقدمت الكثير من أجل فلسطين، نهضت وقدّمت من أجل العراق ولبنان وأفغانستان ولم تسكت على العدوان الذي يتعرض له الأشقاء، ولم تبال بموقف الحكومات الرسمي الذي يعتمد بالدرجة الأولى على علاقات التبعية التي تربط الأنظمة بحماتها في الغرب. وهذا ما نراه اليوم في شوارع رام الله وباقي مدن الضفة، وعمّان ومختلف المدن العربية من تضامن شعبي واسع مع الصامدين في غزة، وقمع شديد من طرف السلطات التي لم تجد بعد الكلمات المناسبة لتندد بالعدوان، بل وراح بعضها يدعو الصامدين إلى الاستسلام حقنا للدماء (ولماء وجه الأنظمة التي يحذر بعضها من خظورة انتصار المقاومة في غزة على استقرار المنطقة)، ولم يخجل بعضها من الاصطفاف الواضح والمكشوف مع العدو، كما اصطفّوا يوم تدمير العراق واحتلاله.
إن مصر، الشقيقة الكبرى بمركزيتها السياسية والتاريخية والحضارية، هي مفتاح المنطقة والحلقة الأهم، إضافة إلى كونها النافذة الوحيدة التي تتنفس عبرها غزة، وبالتالي فإن الواقع اليوم هو أن التضامن الشعبي في مصر هو حلقة التضامن الأهم، وبنفس الدرجة فإن موقف الحكومة المصرية الراهن هو الطعنة الأخطر في خاصرة المقاومة.
إن هذا الموقف غير المشرف لا يمت لعروبة مصر بصلة، ولا لنخوة وكرامة مواطنيها، ولا يرقى حتى لمواقف دول أبعد جغرافيا وتاريخيا وحتى سياسيا عما يجري في المنطقة. إن من ينسق مع العدو في محاصرة ومطاردة المقاومين، ومن يمنع خروج الجرحى ويعرقل حتى دخول الإغاثات إلى غزة المحاصرة، لا يعبر عن الشعب المصري ولا حتى عن الجيش المصري الذي أنجب سليمان خاطر وغيره.
إننا لا نعجب ممن استهتر بدم الشعب المصري في تعامله مع كارثة عبّارة السلام وفي فضائح الأغذية الملوثة والمسرطنة والأدوية الفاسدة وإدخال النفايات السامة إلى مصر، وتهاون في إغاثة ضحايا انهيار جبل المقطم، وغيرذلك من "إنجازات"، لا نعجب إذا استهان بدماء العرب والفلسطينيين في غزة وغير غزة.
لكن اليوم بات واضحا أن المعركة التي تخوضهاالمقاومة في غزة هي معركة كل العرب في خط الدفاع الأخير ضد المشروع الأمريكي في المنطقة، وهي معركة مصر ضد التبعية والابتزاز الأمريكي الصهيوني، وهي أيضا معركة الشعب المصري في سبيل استعادة الكرامة المهدورة والحرية المصادرة.

لهذا، فإننا ندعو الجميع إلى المشاركة في التظاهرة التي تنظمها قوى التضامن أمام سفارة الحكومة المصرية، مطالبين الحكومة المصرية بمواقف تستحق من خلالها أن تكون أخيرا حكومة الشعب المصري:

فتح معابر الحدود أمام الأشقاء

رفع الحصار بجميع أشكاله عن غزة وقف محاولات تكميم الرأي العام المتضامن، ووقف الإعتداء على المؤازرين للمقاومة الفلسطينية

طرد سفير دولة الإحتلال الإسرائيلي من العاصمة المصرية وقطع كافة العلاقات مع الكيان الصهيوني

الزمان: الساعة الثالثة من مساء الأحد، 11 يناير (كانون الثاني) 2009
المكان: أمام مبنى السفارة المصرية ، Hohe Warte 50-54، الحي التاسع عشر، فيينا
كيفيةالوصول: الحافلة 37 انطلاقا من Schottentor إلى محطة Hohe Warte

نادي فلسطين العربي www.apc-vienna.org