فلسطينيو الولايات المتحدة يطالبون بوقف برنامج دايتون

14/09/2009
الجالية الفلسطينية بالولايات المتحدة تطالب إدارة أوباما بوقف " برنامج الجنرال دايتون " في الضفة الفلسطينية المحتلة

نيويورك – الولايات المتحدة الامريكية – وكالات . ألاربعاء 9 سيبتمبر - 2009 طالبت قوى وجمعيات فلسطينية وأمريكية ناشطة في الولايات المتحدة إدارة الرئيس الامريكي باراك أوباما بوقف التمويل والدعم للجنرال الامريكي كييث دايتون وطواقمه الامنية العاملة في الضفة الفلسطينية المحتلة وإلى وقف الغطاء الذي يقدمه الكونغرس الامريكي لبرنامج ما يسمى " التعاون الامني " بين السلطة الفلسطينية ودولة الاحتلال الاسرائيلي .

وأشارت الجمعيات الفلسطينية المنضوية في اطار " المؤتمر الشعبي الفلسطيني – شبكة الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة" في بيانها الصادر اليوم الاربعاء 9 سيبتمبر " ان ما يقوم به طاقم الجنرال كييث دايتون في الضفة المحتلة يعتبر تخريب مدروس للنسيج الوطني والمجتمعي الفلسطيني هدفه تكريس الاحتلال واشاعة اجواء الخوف لدى المواطنين ، الامر الذي يضاعف من معاناتهم اليومية ويهدد أمنهم ويعرّض حقوقهم للخطر ، فضلا عن تكريس منهجي لحالة الانقسام الفلسطيني الداخلي.

وأشار البيان إلى ممارسات السلطة والاقدام على تصفية عدد من الفلسطينيين في سجونها بدم بارد ، مطالبا بوقف فوري لحملات الخطف والاعتقال وسياسة التناوب والشراكة بين السلطة وقوات الاحتلال على قمع كوادر وقادة المقاومة الفلسطينية والصحفيين والمثقفين واستهداف من يعارض حكومة فياض في الضفة المحتلة .

واستنكر البيان تشجيع الادارة الامريكية للجرائم التي ترتكبها عصابات الجنرال كييث دايتون برعاية مباشرة من صانع القرار السياسي في العاصمة الامريكية. ودعى البيان الى وقف الدعم الامريكي " لإسرائيل " والمقدر بحوالي 3 بليون دولار سنويا من اموال دافعي الضرائب، وكذلك الى تنظيم مظاهرات الرفض والاحتجاج أمام مكاتب أعضاء الكونغرس في المدن والولايات الامريكية ومطالبتهم بوقف السياسة الامريكية المعادية للفلسطينيين ووقف التنكر لابسط حقوقهم الوطنيه والانسانية مذكّرا بتلك الجرائم التي كانت تهندسها وكالة المخابرات المركزية الامريكية ( السي اي ايه ) في عهد الرئيس الامريكي رونالد ريغان من توفير الدعم لعصابات القتل والاجرام في دول امريكا اللاتينية طوال عقد الثمانينيات من القرن الماضي، داعيا كل قوى التضامن مع الشعب الفلسطيني للوقوف الى جانب النضال الوطني الفلسطيني التحرري ورفع الصوت ضد برنامج دايتون وعصاباته في الضفة.

وفي السياق نفسه ، قال موسى الهندي القيادي والناشط في الدفاع عن حق العودة بالولايات المتحدة الامريكية وأحد المبادرين لاطلاق " الحملة لوقف كييث دايتون " إن الادارة الامريكية تعمل على فرض سلطة فلسطينية غير شرعية بالقوة المسلحة وعبر سياسة القمع وكم الافواه من اجل حماية مصالحها ومصالح الاحتلال وأمن المستوطنين في الضفة على حساب الشعب الفلسطيني ووحدته" .

ووصف الهندي ما أسماه ب " سلطة دايتون في رام الله " بانها سلطة قمعية وغير شرعية تقوم على زهق ارواح الابرياء من ابناء شعبنا والعبث بقضية وطنيه وقوميه واسلاميه كبرى ، محملا رئاسة السلطة الفلسطينية برام الله المسؤولية السياسية والقانونية والاخلاقية وتداعيات ونتائج الجريمة التي يتعرض لها مئات المعتقلين السياسيين في سجونها. وأكد الهندي بأن الجالية الفلسطينية والعربية والاسلامية في الولايات المتحدة تقف إلى جانب شعبها في الوطن المحتل وتشعر بالعار والاشمئزاز من مواقف ادارة الرئيس اوباما بسبب استمرار هذه الاداراة الامريكية بالسير على خطى جورج بوش وسياسته الكارثية وتبني ما يسمى " برنامج التنسيق والتعاون الامني بين السلطة الفلسطينية والاحتلال " مؤكدا على تضامن الجالية مع قوى المقاومة الفلسطينية والعربية في مواجهة خارطة الطريق ومناهضة كافة مشاريع التصفية