الأديفازي/ سكان الهند الأصليون يدافعون عن وجودهم

صمود تنظم حملة إغاثة طبية للأديفازي
Bild
يعرض أعضاء الوفد العائدون من منطقة الأديفازي مشاهداتهم في المنطقة ومشروع صمود للإغاثة الطبية في السابعة من مساء يوم السبت 19 آذار (مارس) في قاعة المركز الثقافي العربي النمساوي في فيينا. العنوان: Gußhausstrasse 14 / 3 1040 Wien

تقوم صمود، باعتبارها منظمة عمل تطوعية، بالاستجابة لنداء السكان الأصليين في الهند الذين يخوضون صراعا من أجل البقاء في مواجهة التوسع الرأسمالي في أراضيهم، وينشدون دعم مشاريع التنمية الذاتية لديهم.
إننا نتضامن مع الأديفازي ليس فقط لأننا نريد الوقوف ضد أعمال الإبادة الجماعية التي لا تحصى والتي ترتكبها الحضارة الراسمالية الغربية بحق الشعوب، بل لأننا بالمثل متأثرون بنتائج الأزمة المالية والاقتصادية للعولمة، ونسعى لتوحيد قوانا مع حركات المقاومة العالمية.
لقد جعلت العولمة من الهند مرتعاً خصباً للشركات متعددة الجنسيات، حيث قوضت العوائل الصناعية المائة التي تتحكم بمليار من البشر كل حواجز الحماية، مما أطلق اليد لرأس المال – وكل ذلك باسم التطوّر.

ففي جنوب شرق الهند الغني بموارده الطبيعية، منحت الحكومة قطاعات كاملة من الأرض لمجموعات التعدين والشركات الصناعية بعقود قيمتها عشرات المليارات من اليورو، وقد انقضت هذه كأسراب الجراد لاستغلال الثروات الطبيعية في عملية نهب لا تخلف وراءها غير أرض محروقة.
على هذه الأرض يعيش الأديفازي، وهو اللفظ الهندي لـ"السكان الأصليين" الذين يعيشون هناك منذ أجيال لا تحصى، ولكن دون وثائق ملكية في الغالب، وهؤلاء إنهم ينتمون إلى المملقين من الفقراء، وهم شأن الداليت -الذين لا يمسّون، منبوذون من المجتمع، مع فارق أنهم يعيشون في المناطق المنعزلة التي كانت إلى الآن مرتع عيشهم.

لا يرى البيزنس سوى حل واحد: إجلاءهم عن ارضهم كما فعلت الرأسمالية الشابّة مع "الهنود الحمر" في أمريكا. وهكذا أجلي مئات الألوف من الأديفازي في العقد الأخير، حيث لم يتم تدميرأساسهم الأقتصادي فحسب، بل تعدى ذلك إلى القضاء على هويتهم الثقافية.

غير أن المقاومة تنمو كذلك، وبالفعل فقد تباطأت المشاريع العملاقة لأن الأديفازي رفضوا مغادرة أراضيهم، وهناك حيث لا تثمر الوعود الرخيصة على طريقة المستوطنين البيض في أمريكيا الشمالية، يكون اللجوء إلى العنف الفظّ، ومنطقيا تطورت المقاومة على مدى السنين من الاحتجاجات السلميةإلى أشكال من الدفاع عن النفس، فالمقاومة المسلحة الماويّة تنمو بسرعة وتشكل القيادة السياسية للأدفازي في مناطق الصراع المركزية.
بدورها شكلت الحكومة الهندية ميليشيا غير نظامية " سالفا جودوم" (الصيد التطهيري)، التي قامت بإحراق القرى وطرد السكان، كما احتجز مئات الألوف من الأدفازي في معسكرات التجميع التي تسرّبوا منها تدريجيا والتحقوابالثوار، وشكل هؤلاء رافدا لمجموعات مقاتلي العصابات الماويين الذين نجحوا في ضرب عصابات سالفا جودوم، ومع تحلل هذه العصابات عام 2009، أعلن الجيش بالاستناد إلى قطعات شبه نظامية الحرب على السكان الأصليين تحت مسمى "الصيد الأخضر".

لقد أدى التأثير المزدوج للعولمة وحركة المقاومة إلى تغيّرات عميقة في مجتمع الأديفازي، فهم يرفضون طريق التنمية الرأسمالي الذي تبشر به النخب العولمية وبضمنها الهندية، ويتطلعون بدلاً عنه إلى نموذجهم القائم على الاعتماد على قواهم الذاتية، ففي المناطق النائية بدئ بمشاريع المزارع الجماعية والإنتاج اليدوي الفردي، ولأول مرة اعتمدت لغات الأديفازي في التدريس، مما أجبر الحكومة على الامتثال والعمل بذلك، كما وتتيح تركيبات الحكومات المحلية المعارضة للحكومة المركزية للنساء فرصة الإنعتاق من دورهن التقليدي الخاضع.
كذلك تشارك في المقاومة قطاعات أخرى من بسطاء الشعب حيث لم تنعم مئات الملايين بقسط من بركات العولمة، ويوضح الوضع مثال شركة بوسكو الكورية – الأمريكية للصناعات الثقيلة، التي تعدّ –بأكثر من عشرة مليارات- أكبر مستثمر مفرد في الهند، فعلى الساحل الشرقي في ولاية أوديشا تخطط لبناء مصنع حديد وصلب مع ميناء عميق ومنجم لاستخراج خام الحديد في داخل البلاد، وفي حين تنفخ الحكومة ابواق الدعاية وتتحدث عن الرخاء العام، يقاوم السكان المحليون ضد اغتصاب أراضيهم وأماكن رزقهم، فالأدفازي يقاتلون ضد المنجم في مناطقهم، وصيادو السمك ضد القضاء على مواطن الأسماك والفلاحون يذودون عن حقولهم وعموم الناس عن موارد مياههم التي سوف تستنزفها الصناعة. إنهم ينطقون باسم تنمية من أسفل بالاعتماد على القوى الذاتية، لا باسم رؤوس الأموال الضخمة.

مع احتدام الصراع في الهند يحلو لنيو دلهي وصم أية معارضة بالإرهاب على النمط المريكي تماماً، سواء كانت الأقلية المسلمة، أو حركات التحرر الوطني في كشمير وفي الشمال الشرقي، أو الداليت أو الأديفازي. إن الهند التي تدعو نفسها أكبر ديموقراطية في العالم تضطهد كل من يطالب بالحقوق الديموقراطية التي يكفلها الدستور الذي يرجع إلى غاندي، وحتى أشهر كاتبة في الهند؛ اريندهاتي روي يتهددها السجن لأنها قامت بزيارة للمقاومة المسلحة في مناطق الأديفازي.

إننا نتضامن مع الأديفازي ليس فقط لأننا نريد الوقوف ضد أعمال الإبادة الجماعية التي لا تحصى والتي ترتكبها الحضارة الراسمالية الغربية بحق الشعوب، بل لأننا بالمثل متأثرون بنتائج الأزمة المالية والاقتصادية للعولمة، ونسعى لتوحيد قوانا مع حركات المقاومة العالمية.

لقد أغلق الجيش الهندي الطرق إلى مناطق مقاومة الأديفازي، غير أن أصدقاءنا وشركاءنا في منظمة "أديفازي درام" (طبول الأديفازي)، أكبر منظمات الأديفازي المدنية في ولاية أندرابراديش الجنوبية يقترحون مشروعاً طبياً متنقلاً على حدود مناطق الصراع.
أما عن إمكانية ذلك، فتتوقف على قدرتنا على إطلاق حملة دعائية هنا وفي الهند على حد سواء، ومن المخطط له إطلاق مشروع تجريبي في بداية عام 2011 حيث يقدم وفد "صمود" تجهيزات طبية أولية، وبعد الزيارة الميدانية سنعمل على تطويرالمشروع.

من أجل ذلك المطلوب هو:
* كادر طبي مستعد للعمل ميدانيا مع الفريق.
* أفلام، صور، صحفيون.
* عدة ألاف من اليورو من أجل شراء الأدوية محلياً.

للإتصال:

info@sumud.at و info@sumud.de

التبرعات:
Okaz Österreichisch-Arabisches Kulturzentrum
Kto.-Nr. 02710015760
Bawag BLZ 14000
IBAN: AT911400002710015760
BIC: BAWAATWW
الرمز : Sumud

Links
2010.06.05
22/04/2010
Bild
دويزبورغ- ألمانيا: في إطار حملة حشد الدعم لمشروع منظمة "صمود" التضامنية في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، تنظم كل من "صمود" ومنظمة إينيتياتيف في الخامس من حزيران (يونية) الجاري حفلا موسيقيا تشارك فيه عدة فرق ومغنون سياسيون من ألمانيا وتركيا وفلسطين ولبنان
07/09/2009
من روما وفيينّا وغيرهما من المدن الأوروبية الغنية، أتوا إلى أكثر التجمّعات بؤساً: قلب عين الحلوة. إنهم شباب «صمود»، تلك المنظمة اليسارية، التي جاءت لإنشاء مركز ثقافي ــ اجتماعي في المخيم بالتعاون مع «ناشط»، لإيمانها بالقضية الفلسطينية. تقرير جريدة الأخبار اللبنانية عن وفد "صمود" ي مخيم عين الحلوة، 7. أيلول (سبتمير) 2009 ــ سوزان هاشم
03/09/2009
Bild
تقرير مصوّر عن المخيمات الفلسطينية في لبنان يقدما وفد "صمود" التضامني السابعة من مساء الجمعة 11 أيلول (سبتمبر)، المركز الثقافي العربي النمساوي،فيينا