لنتوحد ضد الغزو الامبريالي لليبيا وتحويلها إلي عراق آخر

21/03/2011
اللجنة المصرية لمناهضة الاستعمار والصهيونية
في الذكري الثامنة لأبشع عدوان استعماري عرفه التاريخ والذي قاد فيه العدو الأمريكي حلف " الناتو " لغزو العراق الشقيق واحتلاله وتدمير دولته وتقسيمها وتمزيق نسيجه الاجتماعي ونهب ثروات شعبه وإفقاره وقتل وتشريد الملايين من أبنائه، جردت القوي الامبريالية بقيادة أمريكا وفرنسا وبريطانيا حملة عسكرية قذرة للتدخل في ليبيا الشقيقة بهدف تقسيمها ونهب ثرواتها البترولية واستكمال تركيعها واتخاذها مرتكزا عسكريا وسياسيا للعدوان علي الشعوب الأفريقية وإحكام تطويق مصر من جهاتها الأربع.

وكما تذرعت القوي الاستعمارية في عدوانها علي العراق بأباطيل امتلاكه لأسلحة الدمار وتهديد نظامه للسلم العالمي وارتكازها علي حفنة العملاء العراقيين في الخارج والداخل للاستقواء بها لغزو العراق، تعاود التذرع هذه المرة بحماية المدنيين الليبيين من قمع القذافي ونظامه بعد أن نسجت مخططا خبيثا يستر مطامعها بغطاء زائف من " الشرعية " القانونية والأخلاقية تسارعت حلقاته.

إذ ارتكزت علي بعض قيادات"المعارضة "الليبية العميلة لها في الداخل والخارج لامتطاء حركة الاحتجاجات الشعبية الليبية ضد استبداد نظام القذافي ودفعها إلي مغامرة هوجاء باستخدام العنف المسلح لإسقاط النظام دون توافر ما دون الحد الأدنى من مقومات نجاحه واستناده علي قواعد الشعب الليبي الواعية المنظمة سياسيا والمدربة علي خوض انتفاضة شعبية مسلحة طويلة النفس، وتحويل تلك الاحتجاجات لحركة تمرد فوضوي مسلح في مواجهة نظام القذافى والمبادرة بالاستغاثة ومطالبة القوي الاستعمارية المعادية لمصالح ليبيا وشعبها بالتدخل العسكري لحماية المدنيين منذ اليوم الأول للمواجهات.

سارعت بعدها القوي الامبريالية المتربصة بليبيا بتوظيف مجلس ( عدم الأمن ) التابع لها وجامعة النظم " العربية " المؤتمرة بأمرها وخادمها الغير أمين "عمرو موسي" لترتيب واستكمال الخطوات المطلوبة لإضفاء "الشرعية" علي العدوان العسكري والتي تمثلت في قرارات فرض العقوبات الاقتصادية فالحظر الجوي علي ليبيا.

لقد أعادت مواقف تلك القوي الاستعمارية من ما يحدث في البحرين، وغيرها من المحميات الأمريكية في الخليج، وتأييدها للملك ونظامه في قمع حركة الاحتجاجات بها ومباركتها لغزو القوات المسلحة السعودية والإماراتية والقطرية لأراضي البحرين للمساعدة في قمع المحتجين، أعادت تلك المواقف التأكيد علي هراء وكذب ادعاءات القوي الاستعمارية بحماية الديمقراطية وحقوق الإنسان، وفضحت دوافعها ومطامعها الدنيئة في ليبيا لأن نظامها لا يزال يرفض فتح بلاده لتدشين قواعد استعمارية عسكرية ويصر علي أن يقوم هو وحده بدور الوكيل لتسيير مصالحها في ثروات بلاده.

واللجنة إذ تدين هذا العدوان الاستعماري الهمجي علي ليبيا الشقيقة، تدعو كل الشعوب العربية وقواها الوطنية الحقيقية إلي رفضه وإدانته وفضحه والتوحد لمقاومته، وإلي نبذ ومحاصرة قوي النخاسة والعمالة لأعداء بلادنا ممن يدعون تمثيل ثوراتنا الوطنية وهم يهدفون في الحقيقة إلي تسليم بلادنا لقمة سائغة مهلهلة لأسيادهم الاستعماريين، واعتلاء ظهور دباباتهم وتسويق الحكم الاستعماري الكريه.

عاشت وحدة الشعوب العربية وطبقاته المضطهدة ضد الامبريالية العالمية وعدوانها الهمجي.

اللجنة المصرية لمناهضة الاستعمار والصهيونية..... 21 مارس 2011