يسقط المجلس العسكري!

24/11/2011
ثورة مصر مستمرة!
المعسكر المناهض للإمبريالية (AIK)
تشهد هذه الأيام مواجهات وقمعا عنيفا تمارسه أجهزة النظام المصري ضد الحركة الديمقراطية في ميدان التحرير وفي عدة مدن مصرية، حيث استشهد عشرات المواطنين برصاص وغاز العسكر وجرح المئات، فلماذا يضرب المجلس العسكري بهذا العنف وقبل الانتخابات المزمعة بأسبوع؟
Bild

قبل بضعة أيام قامت الشرطة بالاعتداء بوحشية على تظاهرة من مائتي شخص من جرحى الثورة في ميدان التحرير، وقد سارع المئات من النشطاء لمساندة المتظاهرين، وسرعان ما فاقم عسف الشرطة والجيش الأمر إلى حد عودة الثوار للتمركز في ميدان التحرير مجددين مطلبهم الأول بإسقاط المجلس العسكري الذي تعامل مع الموقف بمنتهى الوحشية ولم يتوان عن استخدام القناصة والغازات السامة ضد المتظاهرين السلميين في منظر يذكّر بأيام يناير (كانون الثاني).
يختلط هذا الصراع مع صراع آخر، فعلى ما يبدو أنه قد ثبت خطأ الحسبة التي يقوم عليها تحالف الإخوان المسلمين مع المجلس العسكري وهي رغبة العسكر تحييد جزء من المعارضة وعزل الجزء الآخر من ناحية، ومن ناحية أخرى على أمل الإخوان بتسريع الانتقال إلى حكومة مدنية يشاركون فيها كفائز في الانتخابات، فهاهي القوى الإسلامية الآن أيضا في خلاف مع العسكر الذين يريدون تأبيد حكمهم بالإعلان فوق الدستوري الذي يوطد سلطة العسكر تحت ستار مدنية الدولة، أي أن تحالف الإخوان مع العسكر يؤول تدريجيا إلى زوال ولن تعود هناك فائدة من التخلي عن الحركة الجماهيرية وثوار التحرير.
إن حسبة العسكر الآن هي على ما يبدو التصعيد المنهجي وخلق حالة فوضى بهدف تأجيل الانتخابات أو كسب ورقة ضغط جديدة عبر التلويح بالتأجيل، فيما يقومون بقمع وتصفية الحركة الشعبية، أما الإخوان فهم يرون كل ما يقف في طريق الانتخابات حجر عثرة ينبغي إزالته ولذلك يحاولون على ما يبدو وقف الحراك في الشارع وإنهاء التصعيد من أجل إنقاذ الانتخابات، ونجاح هذه المحاولة مشكوك فيه إذ فقد الإسلاميون بتحالفهم مع العسكر ووقوفهم ضد ثوار التحرير بعض قدرتهم على التأثير ولم تحظى قياداتهم التي جاءت للوساطة بالاستقبال الأجمل في ميدان التحرير.
إن القوى الثورية في مصر لم تعد معنية بالانتخابات سواء جرت في الأسبوع القادم أم أجّلت، فهي ترى هذه الانتخابات هي لعبة مرتبة بين العسكر وكبار الرأسماليين ويمين الإخوان، أما القوى الثورية فلن يسمح لها قانون الأحزاب والنظام الانتخابي المطروح بأكثر من بضعة مقاعد في أحسن الأحوال، في حين يعيد النظام إنتاج نفسه، ولذلك تقاطع هذه القوى الانتخابات وتطرح في الشارع مطالبها واضحة:
o يسقط المجلس العسكري
o نقل فوري للسلطة إلى حكومة مدنية مؤقتة
o مجلس تأسيسي من القوى الشعبية يحدد قواعد اللعبة في المرحلة الانتقالية

وتحت هذه الشروط فقط يمكن تنظيم انتخابات ديمقراطية حقة في البلاد.

يسقط حكم العسكر!
الثورة مستمرة!

المعسكر المناهض للإمبريالية (AIK)، فيينا في 22 نوفمبر (تشرين الثاني)

Links