Site-Logo
Site Navigation

ضد توظيÙ? ضحايا انÙ?جار مدريد

16. March 2004

بيان من صادر عن معسكر القوى المناهضة للإمبريالية

ما كادت تصل أنباء التÙ?جيرات التي هزّت محطات القطارات Ù?ÙŠ مدريد صباح الحادي عشر من آذار (مارس)ØŒ حتى غطت التبعات السياسية لهذا العمل على تلك الÙ?اجعة المؤسÙ?Ø© بحد ذاتها والتي راح ضحيتها هذا العدد من المدنيين، حيث شرعت حكومة أزنار بتوظيÙ? واستغلال الحدث لتشن هجمة على الحقوق الديمقراطية، وخاصة حق الشعب الباسكي بتقرير المصير.

إن وسائل الإعلام التي بدأت منذ زمن بالتحول إلى ذراع تعبئة وتجريم Ù?ÙŠ خدمة المؤسسات الحاكمة، قامت هنا بدورها المعهود إذ خرجت إلى الملأ تتهم المنظمة الاستقلالية الباسكيّة المسلحة “إيتا” “ETA” بتنÙ?يذ هذه العملية، بينما أكد رئيس الحكومة بدوره أنه لا مجال للشك بأن الإيتا تقÙ? وراء الاعتداء، مقلّدا ومكررا كالببغاء عبارة جورج بوش “سوÙ? (نهزمهم!” (الإرهابيين.

بينما توجه المؤسسة الإمبريالية عادة أصابع الاتهام إلى تنظيم القاعدة لدى وقوع أي عمل من الÙ?لبّين إلى أمريكا اللاتينية مرورا بالشرق الأوسط، حاولت هذه المرة بكل الطرق أن تستبعد احتمال أن يكون طرÙ? إسلامي وراء الحادثة، وهذا يأتي Ù?ÙŠ باب الوسائل القذرة التي تلجأ إليها الإمبريالية التي تستخدم وتوظÙ? مصطل الإرهاب بما يخدم مصالحها ويشرّع لحربها الصليبية ضد أي معارضة مشروعة لسيطرتها.

وعلى كل حال، لقد كشÙ?ت الحقائق بوضوح أن منظمة الإيتا لا علاقة لها بالتÙ?جيرات، والإيتا Ù†Ù?سها Ù†Ù?ت أي صلة لها بالأمر.
إن من المتوقع أن توجه الحكومة الأسبانية التي تواجه اليسار القومي الباسكي وبكل الوسائل اللوم إلى الباسك، وهذا ليس Ù?قط كجزء من الحملة الانتخابية لـ “حزب الشعب” اليميني الذي يقوده أزنار، بل له جذور أعمق ترتبط بمنطق الصراع حول إقليم الباسك.

على الرغم من استبعاد حزب باتاسونا الذي يمثل 20% من الناخبين الباسك والقمع العنيÙ? الذي تتعرض له الحركة والصحاÙ?Ø© اليسارية المطالبة بالاستقلال، استطاعت القوى الباسكيّة دوما الدÙ?اع عن Ù†Ù?سها قبال الدولة الأسبانية.

Ù?ÙŠ مواجهة الصراع العميق بين الدستورية الأسبانية من جهة والبرجوازية الباسكيّة المطالبة بالحكم الذاتي ومزيد من الديمقراطية والإدارة الذاتية Ù?ÙŠ مناطق الباسك، تمكن اليسار القومي الباسكي من الدخول على الخط بمطالبه الواضحة بحق السيادة وتقرير المصير للشعب الباسكي ونجح Ù?ÙŠ تشكيل تحالÙ?ات جديدة.

من خلال المؤسسة التي تديرها حكومة أزنار التي تمثل امتدادا للÙ?اشيّة الÙ?رانكويّة قامت هذه بإطلاق موجة قمع ومطاردة جديدة ضد الحركة الباسكيّة، وقد Ù?تحت ما تسمّى بحملات التعبئة الشعبية ضد الإرهاب بابا جديدا لتصعيد الحملة ضد الباسك، ولكن Ù?ÙŠ أوروبا كلها أمدّت تÙ?جيرات مدريد المؤسسة الحاكمة بذريعة جيدة لتصعيد ما يسمونه “الحرب على الإرهاب”ØŒ مما سيؤدى ليس Ù?قط إلى مزيد من تقييد الحريات الديمقراطية، بل وإلى تعزيز التحالÙ? من الولايات المتحدة الأمريكية ويشد من إزر القوى الموالية للولايات المتحدة Ù?ÙŠ أوروبا، وسيتم تدعيم سياسة الاحتلال وخرق المواثيق الدولية والعدوان بحق الشعوب المقهورة بحملات إعلامية شرسة لنشر الأكاذيب وتضليل الرأي العام كما رأينا بعيد انÙ?جارات مدريد، من أجل تجريم أي محاولة لحل الصراعات المسلحة على أساس حق تقرير المصير والعدالة الاجتماعية.

وبدوره تعرض معسكر القوى المناهضة للإمبريالية إلى الهجوم، حيث نشر الصحÙ?ÙŠ المأجور الموالي للولايات المتحدة والمعادي للمسلمين، مجدي علّام يوم 11 آذار (مارس) مقالا Ù?ÙŠ كبرى الصحÙ? الإيطالية “كورير دي لا سيرا” يتهم Ù?يه وبشكل مباشر “الشعبة الأسبانية لمعسكر القوى المناهضة للإمبريالية” بالتورط بالتÙ?جيرات. ÙˆÙ?ÙŠ مقاله المذكور يدعي علّام بأنه خلÙ? التضامن مع المقاومة العراقية وحقوق شعب الباسك (وتحت ستار القانون الدولي) يكمن “تحالÙ? بين منظمتيّ الإيتا والقاعدة يديره عملاء لصدّام حسين نجحوا Ù?ÙŠ اختراق معسكر القوى المناهضة للإمبريالية
!”
إننا ندين بشدة هذه الأكاذيب الهادÙ?Ø© لتجريم المعسكر وندعو كل القوى الديمقراطية والمناهضة للإمبريالية للوحدة Ù?ÙŠ مواجهة هذه الحملة المسعورة.
إننا نستنكر استغلال هذا الحادث المأساوي Ù?ÙŠ مدريد من اجل تكميم الحريات والحقوق الديمقراطية وعلى رأسها حق الشعب الباسكي بتقرير المصير.
إننا سنقاوم وسنقÙ? أمام كل هجمة شوÙ?ينية ضد العرب والمسلمين ونؤكد تضامننا مع المقاومة العراقية والÙ?لسطينية، Ù?كلاهما ÙƒÙ?اح شعب من Ù?ÙŠ سبيل الحرية وطرد الاحتلال الأجنبي. إن المقاومة وبكل الوسائل هي حق مشروع، وهذا أيضا ينطبق على المقاومة المسلحة.
إننا إذ نعبر عن بالغ حزننا وأسÙ?نا على ضحايا مدريد، نشدد على أن سياسات الولايات المتحدة العدوانية ستتسبب بمزيد من العمليات كنتيجة حتمية لهذه المواجهة غير المتكاÙ?ئة، ولن يتم الوصول إلى الأمان والسلام المنشود إلا بانتصار الديمقراطية والحقوق الاجتماعية من خلال النضال ضد الاحتلال والÙ?قر الناتج عن النهب الإمبريالي.
إن ما يسمى بالحرب الوقائية الدائمة والتي تشنها الولايات المتحدة وحلÙ?اؤها الأوروبيين ستؤدي إلى مزيد من الهجمات العنيÙ?Ø© ضد المدنيين Ù?ÙŠ أوروبا تبعا لنموذج مدريد، ولن يعرÙ? هذا الصراع حدودا، Ù?الحدود قد تم انتهاكها من طرÙ? الإمبريالية ذاتها، واليوم لا ينكر أحد الرابطة بين الهجمات ومشاركة الحكومة الأسبانية Ù?ÙŠ العدوان واحتلال العراق.

إن ردنا سيكون دائما النضال ضد الإمبريالية ورد المسؤولية عن هذه الأحداث المأساوية إلى النظام الإمبريالي وأÙ?عاله. Ù?قط النضال التحرري ضد الإمبريالية بمقدوره أن يعمق روابط الأخوّة بين الشعوب.

لا لاستغلال دماء الضحايا لقمع شعب الباسك!
لا لتجريم النضال ضد الإمبريالية!
نعم للمقاومة العراقية كحق مشروع!
من أجل أن ينتصر السلام، لنناضل ضد الإمبريالية!

Topic
Archive