Site-Logo
Site Navigation

أعظم خيانة Ù„Ù?كرة الجبهة الوطنية أن تصور كأنها مجرد تحاÙ

3. November 2005

عبد الحليم قنديل

أعظم خيانة Ù„Ù?كرة الجبهة الوطنية أن تصور كأنها مجرد تحالÙ? انتخابي، Ù?لم تكن الجبهة كذلك Ù?Ù‰ Ù?كر الذين بادروا إليها، وقد كان لى مع غيرى من قادة حركةكÙ?اية شرÙ? المبادرة بالاتصالات الأولي، وكان لاستجابات د. نعمان جمعة ودور د. عزيز صدقى Ù?ضل لا ÙŠÙ?نكر Ù?Ù‰ منع انهيارات مبكرة، غير أن ذلك لا يعنى أن الصورة الأولى للجبهة بأطراÙ?ها الراهنة ليست مرشحة لانهيار، إنها مجرد خط على الرمل، والتباس توقيت إعلانها الأول بموسم الانتخابات البرلمانية ربما يشجع على انهيارات لاحقة، وربما يصور البعض أن مقياس النجاح أو الÙ?شل Ù?Ù‰ الانتخابات هو المحك، وهذا تصوير خاطئ ربما تزوير Ù?اضح للقصة كلها، Ù?القاصى والدانى يعرÙ? أن الانتخابات المصرية لا تستحق الصÙ?Ø©ØŒ وأنها متاهة هائلة وموسم بيزنس لا موسم سياسة، وأن البرلمان تحسنت بنيته أو ساءت أكثر بلا دور حقيقى Ù?Ù‰ نظام محكوم بسلطات الرئيس، Ù?ليست القصة Ù?Ù‰ برلمان Ø£Ù?ضل حتى لو كان ذلك ممكنا، وهو بالقطع غير ممكن بدواعى التزوير المنهجى الحادث Ù„Ù?كرة الانتخابات قبل إجراءاتها، ليست القصة الآن Ù?Ù‰ برلمان Ø£Ù?ضل بل Ù?Ù‰ رئيس Ø£Ù?ضل، وهذا هو محك الÙ?رز الحقيقي، Ù?قد ألحقت الجبهة الوطنية بصÙ?تها كلمات من أجل التغيير، التغيير إذن هو الهدÙ? والمحك ومقياس النجاح أو الÙ?شل، وليس من عاقل Ù?Ù‰ مصر يتصور أن التغيير ممكن بانتخابات رئاسية أو برلمانية على الطريقة التى جرت وتجرى بها، وهو ما قد يستعيد السؤال مجددا بعد هوجة الانتخابات البرلمانية الوشيكة، Ù?إذا كان طريق الانتخابات قد انسد، وهو مسدود بلا ريب بحكم الرئيس وعائلته ونظامه وحزبه الناهب، Ù?لا يجب أن نخدع النÙ?س ولا أن نخادع الغير، ولا أن نتصور أننا بصدد إعادة اختراع العجلة أو اكتشاÙ? البخار مجددا، Ù?لا طريق جدى للتغيير Ù?Ù‰ مثل ظروÙ? مصر الآن بغير تعبئة الناس بالتظاهر والاعتصام والإضراب السلمي، وبوضوح أكثر: ما من طريق Ù…Ù?توح للتغيير بغير العصيان السياسى سبيلا لعصيان مدني، وهذا هو التحدى المطروح حتى لا نهرب منه وراء أوهام انتخابية لا محل لها من الإعراب السياسي، Ù?الطريق لانتخابات نزيهة حقا يبدأ بإنهاء الديكتاتورية وإطلاق الحريات العامة أولاً، وبديهى أن أطراÙ?ا Ù?Ù‰ الصورة الراهنة للجبهة الوطنية قد لا تجد Ù†Ù?سها متحمسة ولا مستعدة لسلوك العصيان السلمي، ربما لأن عصمتها ليست Ù?Ù‰ يدها، وربما لأنها احترÙ?ت سلوكا سياسيا ساكنا Ù?Ù‰ محل مختار بالقرب من مخاÙ?ر الأمن العام، وربما لأن بنيتها على قدر من التهالك والجزع وجÙ?اÙ? الروح يجعلها أقرب للخروج من التاريخ لو تغيرت مشاهده، المعني: أن الجبهة الوطنية بصورتها الراهنة قابلة للتجاوز وربما لإعادة التأسيس، وربما تكون أيام ما بعد الانتخابات حاسمة، Ù?سوÙ? تتساقط أوراق وتتداعى أطراÙ?ØŒ وسوÙ? تزّْورّ وجوه وتتولى عن شطر القبلة الأولي، وسوÙ? يستعاد السؤال عن القبلة التى نرضاها، سوÙ? يستعاد السؤال بالتأكيد عن مدى بطلان حكم الرئيس وعائلته تمديدا Ù?توريثا، وسوÙ? يستعاد السؤال باليقين عن مدى قبول واستعداد أطراÙ? بعينها لسلوك العصيان السلمي، وربما يحين وقتها موعد اÙ?تراق الطرق، وبالطبع لا نبشر بÙ?Ù?رقة، بل باجتماع على خريطة الطريق الذى لا طريق غيره، ونضع الأطراÙ? كلها أمام سؤال التغيير باستحقاقاته، Ù?لم يعد من محل لترÙ? Ù?Ù‰ إضاعة المزيد من الوقت الحرج، ولا لمماحكات ومراهنات خابت وتخيب للمرة الألÙ?ØŒ Ù?مصر اللحظة إلى واحد من مصيرين، إما جبهة للغضب السياسى تنتهى بطريق العصيان السلمى الراشد إلى تغيير يبدأ من الرأس، أو أن يسبقنا الغضب الاجتماعى الأعمى إلى انÙ?جار طاÙ?Ø­ بالدم لا قدر الله بحمم السياسة الجوÙ?ية، وبوضوح أكثر: إما جبهة سياسة تخلع بالغضب المشروع رئيسا بلا شرعية، أو أن تنزلق مصر لغضب اجتماعى موبوء طائÙ?يا قد يذهب بسلامة البلد مع الرئيس الذاهب.
إشارات
* الحل الوحيد: إطلاق Ù?ورى للحريات العامة وإجراء انتخابات نزيهة تنتهى إلى حكومة تعبئة وطنية قادرة وحدها على تحصين سوريا.
* عمرو موسى بسخاÙ?Ø© روح وجهالة لا تليق بتاريخنا يسخر من أغنية انتصرنا.. انتصرنا… ربما لأنه مدمن هزائم.
*المقاومة المسلحة هى الممثل الشرعى الوحيد للشعب العراقي، ومؤتمر مصالحة عمرو موسى المزمع عقده بالقاهرة هو الممثل الÙ?رعى لسلطة الاحتلال الأمريكى Ù?Ù‰ بغداد

Source: A-Arabi

Topic
Archive