تقييم الوضع السياسي
ورقة قدمت لمؤتمر ØØ±ÙƒØ© أبناء البلد/ Ùلسطين – 2-12-2006
الÙهرس
مقدمة
أزمة النظام الإمبريالي العالمي
أزمة النظام العربي
الوضع الÙلسطيني وتثبيت نهج المقاومة
الأوضاع ÙÙŠ الأراضي Ø§Ù„Ù…ØØªÙ„Ø© منذ عام 1948
المواق٠السياسية
مقدمة
أيها Ø§Ù„Ø±ÙØ§Ù‚ØŒ أيتها الرÙيقات
ينعقد مؤتمر ØØ±ÙƒØ© أبناء البلد ÙÙŠ مرØÙ„Ø© تراكمت Ùيها تناقضات النظام الإمبريالي على الصعيدين العالمي والمنطقي. Ùقد أخÙÙ‚ جيش “الشيطان الأكبر” الذي توهم أنه قادر على أن ÙŠØÙƒÙ… العالم، ÙÙŠ أن ÙŠÙØ±Ø¶ سيطرته على العراق ÙˆØ£ÙØºØ§Ù†Ø³ØªØ§Ù†ØŒ ØÙŠØ« تمكنت المقاومة الشعبية من مقاومته وسد Ø§Ù„ÙØ¬ÙˆØ§Øª ÙÙŠ ميزان القوى والتكنولوجيا من خلال الشجاعة والتضØÙŠØ§Øª . إنجازات المقاومة ÙÙŠ Ø³Ø§ØØ© المعركة المركزية التي أختارها قادة الإمبريالية ØªÙØ¶Ø عجز هذا النظام ÙˆØªÙˆÙØ± ÙØ±ØµØ© للتقّدم ÙˆØ§Ù„ØªØØ±Ø± لكل الشعوب المضطهدة والمستغلة من أميركا اللاتينية ÙˆØØªÙ‰ شرق أسيا.
لا يخÙÙ‰ على Ø£ØØ¯ أن غطرسة النظام العنصري الصهيوني تتغذى من مكانته ÙƒØØ§Ø±Ø³ أول ÙÙŠ خدمة الهيمنة الإمبريالية على الوطن العربي. ومع زيادة Ø§Ù„ØªØØ¯ÙŠØ§Øª لهذه الهيمنة الإمبريالية تقلص “التÙوق الإستراتيجي” الذي ØªØØ§ÙˆÙ„ أن تضمنه لخادمها ÙˆØÙ„ÙŠÙها الإستراتيجي، ØÙŠØ« Ø£ÙØ¬Ø¨Ø±Øª إسرائيل على Ø³ØØ¨ قوات Ø§ØØªÙ„الها من قطاع غزة، كما ÙØ´Ù„ت ÙØ´Ù„ا ذريعًا ÙÙŠ عدوانها الأخير على لبنان. يبدأ عجز هذا النظام مرØÙ„Ø© جديدة، تتطلب زيادة العمل على التغيير، ÙˆØ·Ø±Ø Ø§Ù„Ø¨Ø¯Ø§Ø¦Ù„ØŒ ØÙŠØ« ستكون هذه المرØÙ„Ø© مليئة بالمخاطر.
كان مؤتمرنا الأخير قد انعقد ÙÙŠ آب 2000 عشية انطلاقة Ø§Ù„Ø§Ù†ØªÙØ§Ø¶Ø© الثانية، ÙÙŠ مرØÙ„Ø© تØÙˆÙ„ من قمة الهيمنة الإمبريالية ÙÙŠ تسعينيات القرن الماضي إلى تصاعد الصراع مع بداية الألÙية الجديدة. ÙÙŠ هذه الورقة Ù†ØØ§ÙˆÙ„ تقييم التغييرات المركزية على المشهد السياسي التي ØØµÙ„ت خلال هذه Ø§Ù„ÙØªØ±Ø©ØŒ مع التطرق ÙÙŠ بعض المواضع إلى جذورها ÙÙŠ المراØÙ„ السابقة.
كانت ØØ±ÙƒØ© أبناء البلد وما زالت الضمير الناطق Ù„ØØ±ÙƒØ© الجماهير العربية الÙلسطينية ÙÙŠ الداخل، ولكننا نسعى إلى تكامل هذا الدور المعنوي ÙÙŠ اتخاذ دور ÙØ¹Ø§Ù„ ومؤثر ÙÙŠ تطوير ØØ±ÙƒØ© الجماهير وقيادتها، ولذلك على أبناء البلد أن تتغلب أولا على بعض التقصيرات ÙÙŠ إدارة أمورها الذاتية. ÙÙŠ هذه المرØÙ„Ø© المصيرية نتمنى مشاركتكم جميعًا ÙÙŠ Ø¥Ù†Ø¬Ø§Ø Ø£Ø¹Ù…Ø§Ù„ المؤتمر لمواجهة كل Ø§Ù„ØªØØ¯ÙŠØ§Øª.
أزمة النظام الإمبريالي العالمي
الإمبريالية كنظام رأسمالي استغلالي عالمي
نظام الاستغلال العالمي ليس ظاهرة جديدة، وهو ليس وليد التطور الرأسمالي ÙÙŠ “المراكز” الأوروبية. لكن صعود القٌوة الأوروبية إلى مقدمة Ù…Ø³Ø±Ø Ø§Ù„ØªØ§Ø±ÙŠØ® ÙÙŠ آخر “القرون الوسطى” اعتمد على غزوها لشعوب العالم ÙÙŠ أطرا٠النظام العالمي مثل Ø£ÙØ±ÙŠÙ‚يا وأسيا واستعباد سكانها ونهب ثرواتها بشكل لم يسبق له مثيل. استغلت الأنظمة الإمبريالية هذه السيطرة Ø§Ù„Ù…ÙØ±ÙˆØ¶Ø© بقوة Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø Ù„Ù…Ø±Ø§ÙƒÙ…Ø© رأس المال لتطوير صناعاتها، ومن ثم ØØ¬Ø² التطور الصناعي ÙÙŠ البلدان الخاضعة ÙÙŠ المØÙŠØ·. لقد تم إنشاء وتقسيم أدوار اقتصادية على الصعيد العالمي يضمن لها المزيد من التÙوق والاستغلال.
منذ آلا٠السنين، ومنذ وجود القمع والاستغلال، والإنسانية تطالب Ø¨Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ© والعدالة الاجتماعية. مع تطوير الصناعة وجمع الآلا٠بل ملايين العمال ÙÙŠ المصانع، وتنظيمهم ÙÙŠ نقابات مهنية من خلال صراعاتهم Ù„ØªØØ³ÙŠÙ† ظرو٠ØÙŠØ§ØªÙ‡Ù…ØŒ برزت الطبقة العاملة لتكون القوة البشرية المنظمة التي يمكن أن تخلق عملية Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ±ØŒ وظهر Ø§Ù„Ø·Ø±Ø Ø§Ù„Ø§Ø´ØªØ±Ø§ÙƒÙŠ – الذي يعتمد على الملكية الجماعية لوسائل الإنتاج الرئيسية – كمشروع عملي يشكل الأساس لمجتمع تسوده العدالة الاجتماعية.
الاشتراكية بين الانهيار والنهوض
كان مصير العالم خلال معظم سنوات القرن العشرين موضوع صراع بين معسكر اشتراكي، قاده Ø§Ù„Ø§ØªØØ§Ø¯ السوÙيتي، وبين القوة الإمبريالية بقيادة الولايات Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø© الأمريكية. جاء انهيار Ø§Ù„Ø§ØªØØ§Ø¯ السوÙيتي نتيجة لتناقضاته الداخلية من ÙØ³Ø§Ø¯ وعدم المشاركة الØÙ‚يقية للجماهير ÙÙŠ الØÙƒÙ…ØŒ Ùكانت البيروقراطية Ø§Ù„Ù…ØªÙ†ÙØ°Ø© Ùيه هي التي أقرت إلغاء النظام الاشتراكي Ù„ØªÙØ³Ø المجال لنهب ممتلكات الشعب وسلب ØÙ‚وقه الاجتماعية.
استنتج الكثيرون أن انهيار Ø§Ù„Ø§ØªØØ§Ø¯ السوÙيتي وبعض الدوّل الاشتراكية المرتبطة به قد ØØ³Ù…ت مرØÙ„Ø© الصراع بين نهجي الرأسمالية والاشتراكية، وسارع المنظرون المتØÙ…سون Ù„Ù„Ø§ØØªÙال بانتصار أسيادهم الرأسماليين، ÙØ³Ø§Ø±Ø¹ÙˆØ§ إلى إعلان “نهاية التاريخ”. ولكن، وكما ذكرنا ÙØ¥Ù† انهيار Ø§Ù„Ø§ØªØØ§Ø¯ السوÙيتي لم يكن Ø¨ÙØ¶Ù„ قوة المعسكر الإمبريالي، ØÙŠØ« أنه مع Ùقدان التوازن ÙÙŠ السياسة العالمية زادت التناقضات الداخلية للنظام الرأسمالي من استغلال وسØÙ‚ ØÙ‚وق العمال وزيادة غير مسبوقة ÙÙŠ تاريخ العالم ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ¬ÙˆØ© بين الأقلية الغنية من المستغلين وبين الأغلبية الساØÙ‚Ø© من الإنسانية التي ØªÙØªÙ‚د الماء والغذاء والتعليم ÙˆØ§Ù„ØµØØ© والأمل.
وهنا برز الأمل الجديد ضمن اشتراكية العالم الثالث، اشتراكية الÙقراء، الذين ØØ±Ø±ÙˆØ§ بلدانهم من خلال ثورات شعبية واختاروا الاشتراكية للØÙاظ على Ù…ØµÙ„ØØ© الجماهير الشعبية، ÙˆØ±ÙØ¶ÙˆØ§ التنازل عن إنجازاتهم الاقتصادية والاجتماعية وعن سيادة بلدانهم، وهي: الصين الشعبية وكوبا ÙˆÙيتنام وكوريا الشمالية ولاوس. ÙÙŠ سنة 1994ØŒ بعد بروز مظاهر الدمار الاجتماعي والاقتصادي الذي نتج عن تÙكك النظام الاشتراكي، اختارت روسيا البيضاء (بيلاروس) ديمقراطيًا إعادة النظام الاشتراكي ورغم Ù…ØØ§ØµØ±ØªÙ‡Ø§ØŒ ورغم المؤامرات الدائمة Ø§Ù„Ù…ØØ§ÙƒØ© ضدها لإسقاط نظامها، Ùقد أنجزت الكثير ÙÙŠ معركة الصمود والتطوير.
الصين الشعبية، ومن بعدها Ùيتنام سلكتا طريق بعض Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§ØØ§Øª الاقتصادية من خلال إدخال مبادئ Ø§Ù„ØªÙ†Ø§ÙØ³ ÙÙŠ السوق، وتقبل وجود Ù…ØØ¯ÙˆØ¯ للملكية الخاصة وللمستثمرين المØÙ„يين والأجانب، وذلك مع الØÙاظ على الدور المركزي لشركات القطاع العام ÙÙŠ الاقتصاد وسيادة Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ الشيوعية Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…Ø© التي تواجه التطوير الاقتصادي والسياسي. هذه السياسة أنتجت مرØÙ„Ø© متميزة من التطور والإنجازات الاقتصادية والاجتماعية السريعة التي شهدتها البشرية، ØÙŠØ« تØÙˆÙ„ت الصين إلى ورشة الصناعة العالمية المركزية. وأخذ صعود الصين يؤثر إيجابيًا على غيرها من دول العالم، ØÙŠØ« ÙˆÙØ¶Ø¹ÙŽ ØØ¯ لقدرة الإمبريالية على ÙØ±Ø¶ إملاءاتها ÙˆÙ…ØØ§ØµØ±Ø© الدول التي لا تقبل الخضوع لها، وقد ÙˆÙØ±Øª إمكانيات جديدة للتعاون والتطوير.
لا شك إن Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§ØØ§Øª الاقتصادية ÙÙŠ البلدان الاشتراكية تØÙ…Ù„ خطر الانقلاب وإعادة النظام الرأسمالي، ÙÙŠ ØØ§Ù„ اجتمعت بعض العناصر البرجوازية والبيروقراطية لاستغلال Ù†Ùوذها الاقتصادي لانتزاع السلطة السياسية. ولكن استخلاص العبر من مصير الدول التي تنازلت عن الاشتراكية وصارت لقمة سائغة للعصابات المØÙ„ية وللإمبريالية وبالمقابل إنجازات الدول التي Ø§ØØªÙظت بالاشتراكية يضمن للمرØÙ„Ø© القادمة التمسك بالخيار الاشتراكي. الضمان الأقوى لمستقبل الاشتراكية ÙÙŠ هذه البلدان يكمن ÙÙŠ تنظيم الطبقة العاملة وبقية الجماهير الشعبية للØÙاظ على مصالØÙ‡Ø§ØŒ وإعادة ترتيب الاقتصاد، بعد إنعاشه عبر Ø¯ÙˆØ§ÙØ¹ السوق ÙˆØ§Ù„Ø±Ø¨ØØŒ من أجل خدمة الجماهير والطبقات الشعبية، ÙÙŠ مجالات Ø§Ù„ØµØØ© والتعليم والتطور الاجتماعي – بØÙŠØ« أن هذه الأجندة Ù…Ø·Ø±ÙˆØØ© اليوم من قبل Ø§Ù„ØØ²Ø¨ الشيوعي الصيني.
Ø§ØØªØ¯Ø§Ù… الصراع
Ø§Ù„Ø³Ø§ØØ© السياسية، كما غيرها، لا ØªØØªÙ…Ù„ Ø§Ù„ÙØ±Ø§ØºØŒ ÙˆÙÙŠ مرØÙ„Ø© ظهور الولايات Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø© كقوة عظمى ÙˆØÙŠØ¯Ø© برزت ØØ±ÙƒØ© المعارضة العالمية، ولو بشكل غير ÙˆØ§Ø¶Ø ÙˆØ®Ø¬ÙˆÙ„ØŒ ØªØØª شعار “مناهضة العولمة”. ØªØØ¯ÙŠØ¯ مرØÙ„Ø© العولمة كان خليطاً من Ø§Ù„ØµÙØ§Øª التكنولوجية والاقتصادية، جاء ليخدم Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ù…Ù†Ø¸Ø±ÙŠÙ† للرأسمالية بهد٠تبرير سيطرة الشركات عابرة القارات على السوق العالمي كجزء طبيعي من ØØ±ÙƒØ© “التقدم”. رغم Ù…ØØ¯ÙˆØ¯ÙŠØ© رؤيتها وعدم Ø·Ø±Ø Ø§Ù„Ø¨Ø¯Ø§Ø¦Ù„ Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶ØØ©ØŒ تمكنت ØØ±ÙƒØ© مناهضة العولمة، Ø¨ÙØ¶Ù„ Ø§Ù„ÙˆØØ¯Ø© الواسعة للتنظيمات ÙˆØ§Ù„ØØ±ÙƒØ§Øª التي شاركت Ùيها، من التأثير على الشارع السياسي ومن عرقلة عمل بعض مؤسسات العولمة كالبنك العالمي وصندوق النقد الدولي، وشجعت دول العالم الثالث المتضررة لتشكيل قطب مناهض للإملاءات الإمبريالية.
تØÙˆÙ„ مركز الصراع وعملية التغيير، منذ عقود، إلى “العالم الثالث”ØŒ ØÙŠØ« أجندة مناهضة الإمبريالية تشمل انتزاع الØÙ‚وق الديمقراطية ÙˆØ§Ù„ØªØØ±Ø± الوطني والقومي إلى جانب التطوير الاقتصادي ÙˆØ§Ù„ØØµÙˆÙ„ على العدالة الاجتماعية.
ÙÙŠ مرØÙ„Ø© التسعينيات شجعت الولايات Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø© موجة من Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§ØØ§Øª والتغييرات السياسية ÙÙŠ بعض دول العالم الثالث، لاعتقادها أن “خطر” البديل الاشتراكي غير وارد، وأن تبني التغييرات الشكلية من خلال الانتخابات قد يضمن استقرار الأنظمة ÙÙŠ هذه البلدان. ØØµÙ„ت مثل هذه Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§ØØ§Øª ÙÙŠ الكثير من دوّل أمريكا اللاتينية، Ø£ÙØ±ÙŠÙ‚يا وشرق أسيا، ولكن ØªÙˆÙ‚ÙØª هذه السياسة عند أبواب الوطن العربي، ØÙŠØ« دعمت القوة الإمبريالية استمرار ØÙƒÙ… الأنظمة الاستبدادية الراهنة ÙÙŠ الوطن العربي. على سبيل المثال دعمت الإمبريالية Ø§Ù„Ù…ØªØ®ÙˆÙØ© من Ø§ØØªÙ…ال Ùوز جبهة الإنقاذ الإسلامية، ÙÙŠ انتخابات الجزائر عام 1991ØŒ قرار النظام بإلغاء الانتخابات وخوض ØØ±Ø¨ أهلية دموية لمنع التغيير الديمقراطي.
مع زيادة المعارضة الشعبية للهيمنة الإمبريالية ÙÙŠ الوطن العربي، تبنّت الولايات Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø© سياسة “Ø§Ù„ØØ±Ø¨ على الإرهاب”ØŒ واختارت غزو العراق كخطوة مركزية ÙÙŠ هجومها الذي لا ÙŠØ³ØªÙ‡Ø¯ÙØŒ كما نرى، “Ù…ØØ§Ø±Ø¨Ø© الإرهاب” بل يأتي Ù„ÙØ±Ø¶ السيطرة الأمريكية بقوة الإرهاب على الأمة العربية ومن خلالها على جميع شعوب الكون. بعد أكثر من ثلاث سنوات مرت على هذا الغزو الغاشم الذي أدى إلى قتل ØÙˆØ§Ù„ÙŠ مليون عراقي، يمكن التأكد من أن الجيش الأميركي قد ÙØ´Ù„ ÙØ´Ù„ا تامًا ÙÙŠ إنجاز مهمته ÙÙŠ العراق وأن المقاومة الشعبية العراقية قد أثبتت للعدو قبل الصديق أن الشعب الذي أختار طريق Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ© لا يمكن إخضاعه. ونتوقع أن تكون لهذه المعركة المركزية التي أختارها عدو الشعوب أبعادًا منها قريبة ومنها بعيدة المدى ÙÙŠ باقي Ø§Ù„Ø³Ø§ØØ§Øª.
الاشتراكية ÙÙŠ أمريكا اللاتينية وجنوب شرق أسيا
Ø£Ùنتخبَ هوغو شاÙيز عام 1998 رئيسًا Ù„Ùنزويلا، بناءًا على برنامج إصلاØÙŠ ÙŠØ¯Ø¹Ùˆ للمزيد من الديمقراطية وإعادة سيطرة الدولة على الموارد الطبيعية واستخدام أرباØÙ‡Ø§ Ù„ØªØØ³ÙŠÙ† ظرو٠معيشة الÙقراء (والجدير بالذكر أن Ùنزويلا من أكبر الدول المنتجة Ù„Ù„Ù†ÙØ·). رغم Ù…ØØ¯ÙˆØ¯ÙŠØ© هذا البرنامج واجهت الإمبريالية هذا النظام الجديد ÙÙŠ Ù…ØØ§ÙˆÙ„Ø© انقلاب عسكري ÙˆÙÙŠ ØÙ…لة إضرابات Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨ رؤوس الأموال، ÙÙŠ Ù…ØØ§ÙˆÙ„Ø© لتدمير البنية Ø§Ù„ØªØØªÙŠØ© الاقتصادية ÙˆÙ…ØØ§ÙˆÙ„Ø© اغتيال، وغيرها من المؤامرات. وردًا على ذلك، تزايد تمسك شعب Ùنزويلا بالنظام، Ùˆ ØØ³Ù… النظام Ù†ÙØ³Ù‡ موقÙه، وأعلن هدÙÙ‡ بإنشاء الاشتراكية.
ÙÙŠ الأرجنتين، بعد ما أدت سياسة “الليبرالية الجديدة” إلى انهيار اقتصادها ÙÙŠ أواخر 2001ØŒ ظهرت ØØ±ÙƒØ© Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬ شعبية أسقطت سلسلة من الرؤساء، وأوصلت إلى الØÙƒÙ… التيار اليساري ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© “البيرونية” القومية. واستطاع هذا النظام الجديد برئاسة كيرشنر إلغاء معظم الديون الخارجية، وإعادة تأميم ممتلكات الشعب التي بيعت ÙÙŠ مرØÙ„Ø© الخصخصة، ومن هنا الانطلاق لتطوير الاقتصاد الوطني.
ÙØ´Ù„ت السياسات الليبرالية الجديدة بسبب زيادة الÙقر ومعاناة الجماهير الشعبية، بشكل خاص ÙÙŠ دول أميركا اللاتينية ØÙŠØ« شددت الإمبريالية الشمال أميركية سيطرتها عليها باعتبارها “ØØ¯ÙŠÙ‚تها الخلÙية”. ÙˆÙÙŠ المقابل يظهر Ù†Ø¬Ø§Ø Ø§Ù„Ø«ÙˆØ±Ø© الكوبية والنظام الاشتراكي الذي خلقته منذ عام 1959 بتأمين ØØ§Ø¬Ø§Øª الجماهير الشعبية من ØµØØ© وتعليم وسكن وغذاء ÙˆØ«Ù‚Ø§ÙØ© وأمان. ÙˆÙÙŠ غالبية بلدان أميركا اللاتينية تنمو ØØ±ÙƒØ§Øª جماهيرية تسعي Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« التغيير Ù†ØÙˆ الاشتراكية، وأخر انتصاراتها لهذه السنة كانت انتخاب ايÙÙˆ موراليس من “Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© Ù†ØÙˆ الاشتراكية” رئيسًا لبوليÙيا وانتخاب زعيم “الجبهة الساندينية Ù„Ù„ØªØØ±Ù‘ر الوطني” دانيال أورتيغا رئيسًا لنيكاراغوا، والتجديد لشاÙيز ÙÙŠ Ùنزويلا.
ÙÙŠ جنوب شرق أسيا، التي بانت كمرØÙ„Ø© معينة وكمثال إمكانية التطور الاقتصادي ÙÙŠ العالم الثالث ØªØØª نظام الرأسمالية، أتت الأزمة المالية عام 1998 Ù„ØªÙƒØ´Ù Ù…ØØ¯ÙˆØ¯ÙŠØ© هذا التطور وخضوعها للسيطرة الإمبريالية بالسوق العالمي. ÙˆÙÙŠ أغلب بلدان المنطقة بقيت ثمار التطور الاقتصادي Ù…ØØµÙˆØ±Ø© على الأقلية Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…Ø© وطبقة من المثقÙين وتدهور وضع الكثير من الÙلاØÙŠÙ† والطبقات الشعبية، ÙˆÙÙŠ بعض الدول مثل الهند والÙيليبين اندلعت ØØ±ÙƒØ§Øª تمرد شعبية.
ÙˆÙÙŠ نيبال، التي كانت تعاني من ØÙƒÙ… ملكي إقطاعي يسوده Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ والعنجهية والتمييز الطبقي والعرقي، تمكنت ØØ±ÙƒØ© تمرد شعبية بقيادة “Ø§Ù„ØØ²Ø¨ الشيوعي النيبالي (مأوي)” من ØªØØ±ÙŠØ± أغلب مناطق البلاد عن طريق ØØ±Ø¨ شعبية وتشكيل تعاونيات زراعية ÙÙŠ المناطق Ø§Ù„Ù…ØØ±Ø±Ø©. ÙˆÙÙŠ هذا العام (2006) Ù†Ø¬ØØª Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© الشعبية ÙÙŠ نيبال أن تتوسع ÙˆØªÙ‚ÙØ² Ù‚ÙØ²Ø© نوعية من ØØ§Ù„Ø© تمرد تعتمد بالأساس على الÙلاØÙŠÙ† إلى ØØ±ÙƒØ© Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬ ومظاهرات شعبية عمّت المدن ÙˆÙØ±Ø¶Øª على النظام الملكي التنازل عن معظم صلاØÙŠØªÙ‡ØŒ ÙˆÙØªØØª الطريق واسعًا أمام التطور الديمقراطي والاجتماعي للبلاد.
نهوض Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ§Øª الإسلامية
إذا كانت مناهضة الإمبريالية ÙÙŠ غالبية بلدان العالم تسير ØªØØª راية الاشتراكية، ÙØ¥Ù†Ù‡ ÙÙŠ الوطن العربي ÙˆÙÙŠ الكثير من البلدان والمجتمعات الإسلامية نشهد نهوض ØØ±ÙƒØ§Øª إسلامية على رأس التيارات الشعبية المناضلة ضد الأنظمة الاستبدادية والهيمنة الإمبريالية.
هذا الانقلاب السياسي نابع جزئيًا من Ø¥Ø®ÙØ§Ù‚ Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ§Øª القومية واليسارية التي لعبت دورًا مركزيًا على Ø§Ù„Ø³Ø§ØØ© السياسية ÙÙŠ العقود السابقة. تعد قضية Ùلسطين من بين القضايا المركزية التي أخÙقت Ùيها البعض من ØØ±ÙƒØ§Øª اليسار، ØÙŠØ« كان الكثير من اليساريين يدعون لـ”السلام الإسرائيلي الÙلسطيني”ØŒ ويعاملون المعتدي والمعتدى عليه على قدم المساواة.
بالمقابل، أثبتت Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ§Øª الإسلامية قدرتها على تطوير برامجها وأساليب عملها، ÙˆØØ§Ùظت على إمكانيات Ø§Ù„ØªØØ±Ùƒ ÙÙŠ ظل كل أنواع القمع السلطوي، ووصلت إلى أعلى مستوى من Ø§Ù„ÙØ§Ø¹Ù„ية والتأثير ÙÙŠ أسوأ الظرو٠مثل المقاومة الإسلامية ÙÙŠ Ùلسطين أو ÙÙŠ ظل Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال الإسرائيلي للبنان.
زاد ØÙƒÙ… الثورة الإسلامية ÙÙŠ إيران من تأثير الإسلام السياسي، كونه أول نظام ÙÙŠ التاريخ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« طبق الإسلام Ø¨Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø¯Ø© الوطنية وبناء الاقتصاد الوطني. وشاهدنا داخل الثورة الإسلامية الإيرانية صراعًا سياسيًا بين تيارات تØÙ…Ù„ أجندات Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© وتمثل Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø·Ø¨Ù‚Ø§Øª Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ©. ÙˆÙÙŠ انتخابات 1997 ÙØ§Ø² برئاسة الجمهورية الإسلامية Ù…ØÙ…د خاتمي، على رأس التيار الليبرالي البرجوازي الذي ÙŠØÙ…Ù„ برنامج خصخصة الاقتصاد والتقارب مع الولايات Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø©. وبعد تغيير المناخ العالمي Ù†ØÙˆ اليسار، عاد التوازن داخل الثورة الإسلامية Ù„ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„ØªÙŠØ§Ø± الراديكالي، ÙˆÙÙŠ ØØ²ÙŠØ±Ø§Ù† 2005 ÙØ§Ø² ممثل هذا التيار، Ù…ØÙ…ود Ø£ØÙ…دي نجاد، برئاسة الجمهورية. برنامج Ø£ØÙ…دي نجاد ÙÙŠ إيران لا يختل٠كثيرًا عن برنامج الأيام الأولى لشاÙيز ÙÙŠ Ùنزويلا، ويرتكز على سيطرة الدولة على ثروات Ø§Ù„Ù†ÙØ· وإخراجها من دائرة Ù†Ùوذ الشركات الرأسمالية الكبرى، واستعمالها لتطوير الاقتصاد الوطني ÙˆÙ„ØªØØ³ÙŠÙ† الظرو٠المعيشية للشعب، كما يعمل على مناهضة الإمبريالية على Ø³Ø§ØØ© المنطقة والعالم.
توجد بين Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ§Øª الإسلامية النشطة اليوم Ùوارق ÙÙŠ Ø§Ù„Ø·Ø±Ø Ø§Ù„Ø§Ø¬ØªÙ…Ø§Ø¹ÙŠ والسياسي، وعلينا أن Ù†ØØ¯Ø¯ توجهنا لكل٠منها ØØ³Ø¨ مواقÙها ÙˆØ£ÙØ¹Ø§Ù„ها. ومن الØÙاظ على Ù…ØµÙ„ØØ© وسلامة المجتمع Ù†Ø±ÙØ¶ أي نوع من التكÙير أو Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© الطائÙية، ÙˆÙ†Ø±ÙØ¶ توجهات Ù…ØªØ®Ù„ÙØ© ÙƒÙ…ÙˆÙ‚Ù ØØ±ÙƒØ© طالبان التي منعت النساء من التعليم والعمل، كما Ù†Ø±ÙØ¶ استعمال الدين على أيادي بعض الأنظمة Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ø¯Ø© Ù„ØÙ…اية مصالØÙ‡Ø§ الذاتية. بالمقابل نقدر موق٠وأعمال العديد من Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ§Øª الإسلامية ÙÙŠ مواجهة الإمبريالية والأنظمة الخادعة لها، كما نقدر الإنجازات الاجتماعية التي قامت بها، مثل توÙير الخدمات الطبية وبناء المؤسسات التعليمية وتعزيز البنية Ø§Ù„ØªØØªÙŠØ© الاقتصادية وغيرها.
ومن هنا Ù†Ø·Ø±Ø ØªØØ§Ù„٠القوى الاشتراكية والإسلامية المناهضة للإمبريالية، وندعو للØÙˆØ§Ø± البناء بين هذه القوى. كما ندعو لتطوير إستراتيجية عمل تتركز على نصرة الطبقات الشعبية والعدالة الاجتماعية وصيانة الاقتصاد الوطني عن طريق ملكية الدولة للقطاعات المركزية للاقتصاد وضمان الأسس الصلبة Ù„ØÙ…اية السيادة الوطنية.
أزمة النظام العربي
عصر الجمود
ÙÙŠ عصر التغييرات السريعة عالميًا، برز الوطن العربي منذ سبعينيات القرن الماضي كمعقل الجمود والتخلÙ. هذا الجمود لم يكن ناتجًا عن غياب الرغبة ÙÙŠ التغيير، إنما كان نتيجة مؤقتة لقوة Ø§Ù„ØªØØ§Ù„٠الذي يعمل على وق٠مسيرة التاريخ. تق٠على رأس هذا Ø§Ù„ØªØØ§Ù„ÙØŒ المدعوم من القوى الإمبريالية الأوروبية، الولايات Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø© الشمال أميركية، والتي عزمت، بعد هزيمة مشروعها الإمبريالي ÙÙŠ Ùيتنام، على ÙØ±Ø¶ سيطرتها على الشرق الأوسط ولو بقوة السلاØ. الشريك الثاني ÙÙŠ هذا Ø§Ù„ØªØØ§Ù„٠هو Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© الصهيونية ÙˆØ¥ÙØ±Ø§Ø²Ø§ØªÙ‡Ø§ØŒ Ù…ØªØ³Ù„ØØ© على أيدي الإمبريالية Ø¨Ø£ØØ¯Ø« Ø§Ù„Ø£Ø³Ù„ØØ© ومدعومة اقتصاديًا وسياسيًا لتكون قوة ردع ورأس ØØ±Ø¨Ø© ضد أي Ù…ØØ§ÙˆÙ„Ø© للتخلص من الهيمنة الإمبريالية ÙÙŠ الوطن العربي. ولكن لم يكن بمقدور هذا Ø§Ù„ØªØØ§Ù„٠العدواني أن ÙŠÙØ±Ø¶ سيطرته على الوطن العربي، مهما كانت قوته العسكرية، لولا وجود شريك ثالث Ù…ØÙ„ÙŠ ÙŠÙ†ÙØ° سياسة الهيمنة الأجنبية على الأرض. وتلعب الأنظمة الرجعية العربية هذا الدور الهزيل، ومقابل الدعم الأجنبي بالØÙاظ على عروشها لتطبق تعليمات الإمبريالية وتسهل عملية نهب ثروات الوطن وقمع ØØ±ÙƒØ§Øª Ø§Ù„ØªØØ±Ø± الشعبية.
وجاء Ø§Ø±ØªÙØ§Ø¹ أسعار Ø§Ù„Ù†ÙØ· منذ السبعينيات وأهمية Ø§Ù„Ù†ÙØ· العربي ÙÙŠ الاقتصاد العالمي ليزيد من عزم ونÙوذ هذا Ø§Ù„ØªØØ§Ù„٠الإمبريالي الرجعي ومن إمكانية شراء من يمكن شراؤه من قيادات وأنظمة، ولقمع من يعرقل مصالØÙ‡Ù….
ØØ±Ø¨ العراق ومشروع الشرق الأوسط الجديد
منذ انهيار الدولة العثمانية عملت القوة الإمبريالية الغربية على تقسيم الوطن العربي كوسيلة مركزية لضمان هيمنتها عليه. بـ”ÙØ¶Ù„” هذا التقسيم تØÙƒÙ…ت زمرة صغيرة من الملوك والأمراء ÙˆØ§Ù„Ù…Ù†ØªÙØ¹ÙŠÙ† على دول ودويلات التقسيم، وخوÙًا على سلامة أنظمتها تتعاون مع الاستعمار ÙÙŠ Ù…ØØ§Ø±Ø¨Ø© ØØ±ÙƒØ§Øª Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ±ØŒ وتتقاسم مع الإمبريالية ÙÙŠ Ù…ØØµÙˆÙ„ نهب الشعوب. ولا تستثمر الرأسمال التي تجمعه هذه الزمرة Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…Ø© ÙÙŠ تطوير اقتصاد الوطن العربي، بل ØªØØªÙظ به ÙÙŠ البنوك الأميركية بعيدًا عن الجماهير الجائعة وعن الاقتصاد العربي المجمد.
ارتكزت السياسة الإمبريالية ÙÙŠ الوطن العربي ØØªÙ‰ Ø£ØØ¯Ø§Ø« Ø§Ù„ØØ§Ø¯ÙŠ Ø¹Ø´Ø± من أيلول 2001 على الØÙاظ على النظام Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ØŒ ÙØ¥Ù† الهجوم على برجي مركز التجارة العالمية ÙÙŠ نيويورك وعلى وزارة Ø§Ù„ØØ±Ø¨ الأميركية ÙÙŠ واشنطن أثبت للØÙƒØ§Ù… ÙÙŠ القوة الإمبريالية العظمى والوØÙŠØ¯Ø© أن تراكم التناقضات ÙÙŠ الوطن العربي يمكن أن يشكل خطرًا على مصالØÙ‡Ù…. ومن هنا دعا Ø§Ù„Ù…ØØ§Ùظون الجدد، الذين سيطروا لمرØÙ„Ø© معينة على التÙكير والتخطيط الاستراتيجي الأميركي، إلى إعادة ترتيب “الشرق الأوسط الكبير” ØØ³Ø¨ Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø£Ù…ÙŠØ±ÙƒÙŠØ©.
كانت مرØÙ„Ø© الاستعداد لغزو العراق والمرØÙ„Ø© الأولى بعد Ø§ØØªÙ„اله تتميز بقصر النظر والغباء عند Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ الأميركي والبريطاني Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ØŒ Ùقد كان يطبخ الأكاذيب لتبرير Ø§Ù„ØØ±Ø¨ وهو الوØÙŠØ¯ التي صدق أكاذيبه. كان يعتمد على عملائه المأجورين لتقييم الرأي العام العراقي ولم يتوقع المقاومة الشعبية التي واجهت Ø§ØØªÙ„اله. وقد لعبت إسرائيل واللوبي الصهيوني دورًا مهمًا ÙÙŠ جر الإمبريالية إلى المغامرة العراقية بهد٠ضرب البنية Ø§Ù„ØªØØªÙŠØ© والإمكانية Ø§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ÙŠØ© العربية. وبعد ÙØ´Ù„ عملاء الإمبريالية ÙÙŠ السيطرة على العراق بقدرة “ديمقراطية Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال”ØŒ تبنى Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال سياسة جديدة تعتمد على إشعال Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© الطائÙية. ولا تزال قوات Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال الأمريكية تخوض معركة إبادة ضد الشعب العراقي وتعمل على تجزئة العراق واغراقه ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ الأهلية. وتعمل أمريكا مع Ø®ÙØ¯Ù‘امها الأوروبيين على زعزعة النظام ÙÙŠ سورية وإيران، ولا تتوق٠عن خلق Ø§Ù„ØØ¬Ø¬ الوهمية والواهية للتدخل ÙÙŠ شؤونهما. كما Ø£ØµØ¨Ø Ø§Ø³ØªØ¹Ù…Ø§Ù„ التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية Ù…ØØ¸ÙˆØ±Ù‹Ø§ “دوليًا” على إيران، ÙÙŠ الوقت الذي تزوّد Ù†ÙØ³ القوة “الدولية” ØØ¨ÙŠØ¨Ø© أمريكا ÙÙŠ المنطقة Ø¨Ø³Ù„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯Ù…Ø§Ø± الشامل لتتمكن من القضاء على كل معالم الØÙŠØ§Ø© Ùيها.
وأخيرًا، وبعد أن عانى الشعب العربي الصومالي 15 سنة من النهب والقتل والجوع وانعدام أبسط الخدمات الإنسانية، ØªØØª إرهاب أمراء Ø§Ù„ØØ±Ø¨ المدعومين من قبل المخابرات الأمريكية، وبعد أن استطاع التخلص من هذا الظلم، لم تتردد أمريكا عن ÙØªØ جبهة جديدة ÙÙŠ ØØ±Ø¨Ù‡Ø§ الشاملة ضد الأمّة العربية وإعطاء الضوء الأخضر Ù„Ù„Ø§Ø¬ØªÙŠØ§Ø Ø§Ù„Ø£Ø«ÙŠÙˆØ¨ÙŠ ÙÙŠ الصومال.
وتعني سياسة “الشرق الأوسط الجديد”ØŒ ÙÙŠ صيغتها Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«Ø© بعد ÙØ´Ù„ العدوان على العراق، خلق “الÙوضى البناءة” من خلال منع استقرار أي نظام ÙŠØ®Ø§Ù„Ù Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø£Ù…Ø±ÙŠÙƒØ§ وإسرائيل، وإشعال Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ§Øª القومية، الطائÙية والمذهبية، وزيادة تقسيم الوطن العربي إلى دوليات ليس لديها مقومات الوجود المستقل، والقيام Ø¨ØØ±Ø¨ إبادة طويلة الأمد لمنع Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ©ØŒ Ø§Ù„ÙˆØØ¯Ø© والتطوير.
ØØ±Ø¨ لبنان 2006
نشاهد ÙÙŠ Ø§Ù„Ø³Ø§ØØ© اللبنانية Ù†ÙØ³ مركّبات السياسة الإمبريالية، ولكن ÙÙŠ سياق Ù…Ø®ØªÙ„ÙØŒ وقد نتج عن انتخابات لبنان 2005ØŒ ÙÙŠ ظلّ قانون الانتخابات الطائÙÙŠ الظالم الموروث عن الاستعمار Ø§Ù„ÙØ±Ù†Ø³ÙŠØŒ أغلبية برلمانية مؤيدة للهيمنة الأمريكية. لكن هذا الانتصار الاستعماري لم ÙŠÙØ±Ø¶Ù رغبات المستعمر، الذي يطالب الØÙƒÙˆÙ…Ø© اللبنانية بخوض Ø§Ù„ØØ±Ø¨ الأهلية من أجل تجريد المقاومة اللبنانية من سلاØÙ‡Ø§ØŒ وتنÙيذ قرار “المجتمع الدولي” رقم 1559. ÙˆØ£ØµØ¨Ø ÙˆØ¬ÙˆØ¯ أي قوة ÙÙŠ لبنان على استعداد Ù„Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ عن أرض لبنان، يعتبر “إرهابًا”ØŒ يعتدي على ØÙ‚ إسرائيل Ø¨Ø§Ù„Ø§Ø¬ØªÙŠØ§Ø ÙˆØ§Ù„Ù‚ØµÙ ÙˆØ§Ù„Ø§ØØªÙ„ال.
أتى العدوان الإسرائيلي على لبنانتنÙيذاً لهذه السياسة نظرًا لتقصير الØÙƒÙˆÙ…Ø© اللبنانية ÙÙŠ أداء المطلوب منها. ولم ØªÙØ®Ù٠إسرائيل أن ضرب المقاومة الإسلامية عسكريًا وضرب البنية Ø§Ù„ØªØØªÙŠØ© اللبنانية، هدÙهما السياسي هو تثبيت دور الØÙƒÙˆÙ…Ø© اللبنانية المؤيد للمشروع الإمبريالي. كما لم ÙŠÙØ®Ù٠الممثلون الرسميون للسياسة الأمريكية منذ بداية العدوان، ومن خلال جهودهم لضمان المناخ الدولي لاستمراره، أنه جزءٌ لا يتجزأ من مشروع “الشرق الأوسط الجديد”.
Ø£ÙØ´Ù„ صمود المقاومة الإسلامية الأسطوري، ÙˆØ§Ù„ØªØØ§Ù… كاÙّة ÙØ¦Ø§Øª الشعب اللبناني ØÙˆÙ„ها، مخطط ضرب لبنان وإخراجه عن انتمائه العربي وإغراقه ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ الأهلية. ولكن لا يزال لبنان مستهدÙًا ضمن المشروع الإسرائيلي الأمريكي، ولم ÙŠÙ†Ø³ØØ¨ Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال من ÙƒØ§ÙØ© الأراضي اللبنانية، كما تستمر إسرائيل ÙÙŠ انتهاك السيادة اللبنانية. ويأتي قرار “مجلس الأمن” رقم 1701 Ù„ÙŠÙ…Ù†Ø Ø§Ù„Ù…Ø¹ØªØ¯ÙŠØŒ من خلال “الشرعية” والقوات الدولية، ما ÙØ´Ù„ ÙÙŠ كسبه من خلال المعركة العسكرية.
الوضع الÙلسطيني وتثبيت نهج المقاومة
العلاقة الجدلية بين القضايا الÙلسطينية والعربية
من خصوصيات القضية الÙلسطينية الربط العضوي بينها وبين مجمل القضية القومية العربية. الإمبريالية البريطانية ومن بعدها الشمال أميركية دعمتا الاستيطان الصهيوني وبناء قوته العسكرية وشجعتاه على التوسع والعدوانية ليس لهد٠السيطرة على Ùلسطين واستغلال سكانها ومواردها الطبيعية Ùقط، بل Ù„ÙØ±Ø¶ السيطرة الاستعمارية على المنطقة العربية برمتها، وضمان Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø¥Ù…Ø¨Ø±ÙŠØ§Ù„ÙŠØ© باستغلال موارد Ø§Ù„Ù†ÙØ· العربي. وكان الشعب العربي الÙلسطيني هو الضØÙŠØ© الأولى لهذا المشروع الاستعماري، ØÙŠØ« Ø´ÙØ±Ø¯ من وطنه لغرض بناء قاعدة صلبة على أنقاضه ينطلق منها ويهدد ويهاجم كل من ÙŠØªØØ¯Ù‰ Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø¥Ù…Ø¨Ø±ÙŠØ§Ù„ÙŠØ© ÙÙŠ المنطقة.
منذ بدء الغزو الصهيوني قاوم الشعب الÙلسطيني المؤامرة لاقتلاعه من وطنه، وقد وصل ÙÙŠ هذه المقاومة إلى أعلى الدرجات من البطولة والتضØÙŠØ§ØªØŒ ونذكر الإضراب العام سنة 1936 والذي استمر نص٠سنة، وثورة 1936-1939 التي واجه Ùيها الثوار الجيش البريطاني والعصابات الصهيونية لمدة 3 سنوات. ÙÙŠ 1948 كانت Ø§Ù„Ù…ØØ§ÙˆÙ„Ø© العربية لإنقاذ الشعب الÙلسطيني من نكبته غير مجدية بسبب ضع٠الأنظمة العربية التقليدية Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ø¯Ø© وتبعيتها للإمبريالية. وبعد هزيمة الأنظمة العربية عام 1967 ÙˆÙ‚ÙØª الثورة الÙلسطينية مجددًا على رأس ØØ±ÙƒØ© النهضة القومية العربية وزاد الأمل بأن يكون هذا التلاØÙ… العربي ØÙˆÙ„ القضية الÙلسطينية Ù…ÙØªØ§ØÙ‹Ø§ لتغيير ميزان القوى ÙÙŠ المنطقة – إلى أن صدمت ÙÙŠ الهزائم ÙˆØ§Ù„Ù…Ø°Ø§Ø¨Ø Ø§Ù„Ù†ÙƒØ±Ø§Ø¡ على يد الجيشين النظاميين الأردني ÙÙŠ أيلول الأسود 1970 والسوري ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ الأهلية ÙÙŠ لبنان عام 1976. مع التراجع ÙÙŠ ØØ±ÙƒØ© الجماهير، انتقلت معالجة القضية الÙلسطينية إلى Ø³Ø§ØØ© “عملية السلام”. “عملية السلام” هذه، ØØ³Ø¨ Ù…ÙØ§Ù‡ÙŠÙ… الإمبريالية التي تتØÙƒÙ… Ùيها، وكما أثبتت عشرات السنين من مجراها، تعتمد على الØÙاظ على التÙوق الإستراتيجي الإسرائيلي. من خلالها تضرب إسرائيل العرب الذين، من ناØÙŠØªÙ‡Ù…ØŒ يتوجهون إلى الولايات Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø© لتوقّ٠الضربات الإسرائيلية. ومقابل ØÙ…ايتها ØªØ¯ÙØ¹ الأنظمة العربية ثمنًا غاليًا من سيادة بلدانها وثروتها الطبيعية، ومن هذه Ø§Ù„Ø£Ø±Ø¨Ø§Ø Ø§Ù„Ù‡Ø§Ø¦Ù„Ø© تستثمر الولايات Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø© جزءًا كبيرًا ÙÙŠ زيادة التÙوق العسكري الإسرائيلي ÙˆÙÙŠ تمويل العدوان التالي ÙÙŠ هذا المسلسل الطويل.
وإذا كانت الإمبريالية معنية بإيجاد ØÙ„ شكلي للقضية الÙلسطينية، ÙØ¥Ù† هدÙها من وراء هذا الØÙ„ هو إزالة Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø² Ø§Ù„Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¹Ù†Ø¯ الجماهير العربية الذي يعرقل التعاون المكشو٠بين إسرائيل وبين باقي عملاء الإمبريالية ÙÙŠ المنطقة العربية ويمنع إسرائيل من بسط كامل لنÙوذها الاقتصادي Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى Ù†Ùوذها العسكري. ولذلك ÙØ§Ù„إمبريالية غير معنية بØÙ„ ÙŠØ®ÙØ¶ من تÙوق إسرائيل الإستراتيجي أو من قدراتها على شن عدوان على كل قوة تطالب استقلال ÙˆÙˆØØ¯Ø© الوطن العربي. ولذلك تطالب الإمبريالية من الطر٠الÙلسطيني تقديم كل التنازلات Ù„Ø¥Ù†Ø¬Ø§Ø “عملية السلام”ØŒ ابتداءً من التنازل عن ØÙ‚ العودة ØØªÙ‰ الاعترا٠بالمستوطنات، الخ.
الصراع ÙÙŠ Ùلسطين
Ø§Ù„Ø§Ù†ØªÙØ§Ø¶Ø© الأولى التي انطلقت ÙÙŠ 9 كانون أول 1987 أعادت مركز النضال الÙلسطيني إلى الأرض الÙلسطينية. من خلال اعتمادها على العمل الجماهيري وعلى التنظيم الشعبي، تمكنت Ø§Ù„Ø§Ù†ØªÙØ§Ø¶Ø© من تØÙˆÙŠÙ„ إدارة شؤون Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال اليومية إلى المستØÙŠÙ„ØŒ وقد جاء الاعترا٠الإسرائيلي بمنظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± الÙلسطينية ÙˆØ§ØªÙØ§Ù‚ أوسلو وتشكيل السلطة الوطنية الÙلسطينية نتيجة لهذا المأزق الإسرائيلي. لكن Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ الÙلسطيني Ø§Ù„Ù…ÙØ§ÙˆØ¶ ÙÙŠ اوسلو اعتمد على “ØØ³Ù† النية” عند الطر٠الإسرائيلي-الأميركي لمواصلة “عملية السلام” وبالتالي تنازل عن ØÙ‚ المقاومة للشعب Ø§Ù„Ù…ØØªÙ„ مع إن Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال لم ÙŠØªÙˆÙ‚ÙØŒ ولو ليوم ÙˆØ§ØØ¯ Ùقط، عن الاستيطان والتشريد واستعمال ÙƒØ§ÙØ© أنوع العن٠والقتل.
ØØ§ÙˆÙ„ Ø§Ù„ØªØØ§Ù„٠الأميركي الإسرائيلي استعمال مأزق Ø§ØªÙØ§Ù‚ اوسلو ÙˆÙ…ØØ§ØµØ±Ø© الشعب الÙلسطيني ØªØØª Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال Ù„ÙØ±Ø¶ تنازل نهائي عن الثوابت والØÙ‚وق الوطنية الÙلسطينية، وعلى رأسها ØÙ‚ العودة. ولكن قيادة ÙØªØ برئاسة الأخ ياسر Ø¹Ø±ÙØ§Øª – أبي عمار، التي قبلت Ø¨Ø§ØªÙØ§Ù‚ اوسلو، Ø±ÙØ¶Øª الخضوع للضغوطات الإمبريالية، وبالتالي انطلقت Ø§Ù„Ø§Ù†ØªÙØ§Ø¶Ø© الثانية ÙÙŠ أيلول 2000. مما أدى إلى ملاØÙ‚Ø© ابي عمار من قبل سلطات Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال التي ØØ§ØµØ±ØªÙ‡ ÙÙŠ المقاطعة ÙÙŠ رام الله ولم تتوق٠عن ملاØÙ‚ته ØØªÙ‰ استشهاده.
شهدت Ø§Ù„Ø§Ù†ØªÙØ§Ø¶Ø© الثانية Ø§Ø±ØªÙØ§Ø¹ وتيرة الصراع، وزادت سلطات Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال من جرائمها ضد الشعب الÙلسطيني، من Ù…ØØ§ØµØ±Ø© كل قرية ومدينة Ùلسطينية وتجويع المواطنين ومنع الإمدادات الطبية وسياسة القتل المتعمد للناشطين والقيادات ÙˆØ§Ù„Ù…Ø°Ø§Ø¨Ø Ø§Ù„ÙŠÙˆÙ…ÙŠØ© وتدمير المزارع والتجمعات السكانية، الخ، قائمة جرائم Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال طويلة وكل يوم ØªÙØ³Ø¬Ù„ ÙØ¸Ø§Ø¹Ø§Øª جديدة. ومن خلال الموق٠العدائي تجاه العرب والمسلمين الذي تبنته القوى الإمبريالية تلقت إسرائيل دعم غربي كامل لكل سياستها الإجرامية، ولا نسمع دوليًا إلا مطالبة Ø§Ù„Ø¶ØØ§ÙŠØ§ بـ”التخلي عن العنٔ.
رغم ÙˆØØ´ÙŠØ© القمع Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„الي استمرت Ø§Ù„Ø§Ù†ØªÙØ§Ø¶Ø© الشعبية بمقاومة Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال وأثبتت أنه لا توجد قوة عسكرية تقدر عن تثبت Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال. ونتيجة هذا الصمود الأسطوري أجبر جيش Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال على تÙكيك المستوطنات ÙÙŠ قطاع غزة وعلى Ø§Ù„Ø§Ù†Ø³ØØ§Ø¨ منها عام 2005. ورغم أن Ø§Ù„ØØµØ§Ø± Ø§Ù„Ù…ÙØ±ÙˆØ¶ على قطاع غزة ما هو إلى استمرار Ù„Ù„Ø§ØØªÙ„ال باوسلوب Ù…Ø®ØªÙ„ÙØŒ ورغم استمرار Ø§Ù„Ù…Ø°Ø§Ø¨Ø Ø§Ù„ÙˆØØ´ÙŠØ© ضد سكان غزة من الجو والبر ÙˆØ§Ù„Ø¨ØØ± والغزوات العسكرية الإسرائيلية، ÙØ¥Ù†Ù‡ ولأول مرة منذ اندلاع الصراع هنالك جزء من أرض Ùلسطين ØªØØª سيادة Ùلسطينية.
ÙÙŠ هذه الظرو٠خاض الشعب الÙلسطيني أول تجربة ديمقراطية تمثلت بانتخابات المجلس التشريعي الأخيرة، التي أدت إلى تغيير الØÙƒÙˆÙ…Ø© الÙلسطينية، وأثبتت تمسك الشعب بخيار المقاومة، رغم ÙˆØØ´ÙŠØ© Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال. وأتى الرد الإسرائيلي الأمريكي المدعوم مما تبقّى من القوى الاستعمارية الأوروبية، بزيادة Ø§Ù„ØØµØ§Ø± والتجويع، وتعري٠مقاومة Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال على أنها جريمة إرهابية، Ùˆ إلى Ù…ØØ§ÙˆÙ„ات جديدة Ù„ÙØ±Ø¶ ØØ±Ø¨ أهلية على الشعب الÙلسطيني الصامد.
الأوضاع ÙÙŠ الأراضي Ø§Ù„Ù…ØØªÙ„Ø© منذ عام 1948
سياسة النظام الداخلية
التطهير العرقي مستمر
منذ بداية الغزو الصهيوني الاستعماري Ù„Ùلسطين، مرورًا إنشاء دولة إسرائيل وضمان “الأغلبية اليهودية” Ùيها بالمجازر وبالتطهير العرقي، ÙˆØØªÙ‰ هذه الأيام، كان وما يزال توجه المؤسسة الصهيونية توجهًا عدائيًا تجاه الجماهير العربية الÙلسطينية. ÙˆÙقًا للمشروع الصهيوني “أرض إسرائيل” موعودة لليهود، وكل أذرعها ومؤسساتها تعمل، علنًا ÙˆØ®ÙØ§Ø¡Ù‹ØŒ على اقتلاع أبناء هذا الوطن، ليكملوا، تدريجيًا، اقتلاع ما تبقى من العرب ÙÙŠ ارض Ùلسطين.
لا ÙŠÙØ³Ø المجال هنا لسرد أشكال ÙˆØªÙØ§ØµÙŠÙ„ السياسة العنصرية، ونتكÙÙŠ أن نذكر بان التمييز ممنهج ÙÙŠ ÙƒØ§ÙØ© مجالات الخدمات، بما Ùيها السلطات المØÙ„ية، Ø§Ù„ØµØØ©ØŒ التعليم، والممارسة العنصرية لهيئات التخطيط التي تمنع البناء ÙÙŠ أغلبية المناطق العربية وبالتالي تؤدي إلى سياسة هدم البيوت العربية وعلى رأسها مشروع ترØÙŠÙ„ عرب النقب. نذكر أيضًا سياسة التمييز ÙÙŠ التشغيل سواء ÙÙŠ المؤسسة العامة أو الخاصة، وأساليب القمع Ø§Ù„ÙˆØØ´ÙŠØ© التي تمارسها أذرع النظام من شرطة ومخابرات وعلى رأسها عمليات القتل المتعمدة والممنهجة ضد أبناء شعبنا والتي تقابَل بالتشريع والتشجيع من ÙƒØ§ÙØ© مؤسسات النظام السلطوية والقضائية، وما هي إلا مجزرة بالأقساط Ù„Ø¯ÙØ¹ عملية التطهير العرقي التدريجي.
“الليبرالية الجديدة”
موقع إسرائيل الرائد ÙÙŠ معسكر الرجعية العالمية ودورها كخادم أول للإمبريالية الشمال أمريكية ينعكسان على سياستها الداخلية. بعد انهيار Ø§Ù„Ø§ØªØØ§Ø¯ السوÙيتي ÙˆÙقدان التوازن ÙÙŠ السياسة العالمية أخذت الأنظمة الرأسمالية ÙÙŠ الهجوم على ØÙ‚وق الجماهير الشعبية وخاصةً العمال ØªØØª شعاري “الإصلاؔ Ùˆ”العولمة”. وكان النظام الإسرائيلي ÙÙŠ طليعة المطبقين لهذه السياسات من خصخصة ممتلكات الدولة، تقليص الميزانيات للخدمات الاجتماعية، سØÙ‚ ØÙ‚وق العمال ÙÙŠ القوانين ÙˆØ§ØªÙØ§Ù‚ات العمل، وإنشاء العبودية الجديدة من خلال استغلال العمال الأجانب.
بما إن أغلبية العمال العرب كانوا وما زالوا على هامش الاقتصاد الإسرائيلي ولا يتمتعون بغالبية الإنجازات التي ØØµÙ„ عليها العمال ÙÙŠ القطاعات الاقتصادية الرئيسية، Ùقد كانوا ÙÙŠ Ù†ÙØ³ الوقت الضØÙŠØ© الأولى للسياسة “الليبرالية الجديدة” وهم أول من ÙŠÙقذ٠بهم إلى جيش العاطلين عن العمل كما تكون الميزانيات والخدمات الاجتماعية للجماهير العربية الأولى ÙÙŠ قائمة التقليصات.
ØØ±ÙƒØ© الجماهير
لا توجد خيارات سهلة لتنظيم الجماهير العربية الÙلسطينية ÙÙŠ داخل أراضي 1948. إذا كان النضال وطنيًا، قوميًا، مناهضًا Ù„Ù„Ø§ØØªÙ„ال والعنصرية، ÙØ¥Ù† النظام يلقاه بردة ÙØ¹Ù„ Ø¹Ù†ÙŠÙØ©ØŒ ويتشدد ÙÙŠ الØÙاظ على قاعدته “الداخلية”.
إذا كان النضال نضالا مطلبيًا ÙØ§Ù† العرب لن يتواجدوا ÙÙŠ مراكز القوة والتأثير، والنظام يعمل دؤوبا على مواصلة تهميشهم. وإذا كان النضال “ديمقراطيًا” Ùˆ”سياسيًا” ÙØ¥Ù† هامش Ø§Ù„ØªØØ±Ùƒ Ø§Ù„Ù…ØªØ§Ø Ø¶ÙŠÙ‚ جدًا والسلطات العنصرية تتجاهل بل ØªØØªÙƒØ± الرأي العام العربي ولا تتعامل مع ممثلي الجماهير العربية إلا بالإهانات لكسب الرأي العام العنصري بين الجماهير اليهودية.
مرØÙ„Ø© أوسلو من الأوهام إلى خيبة الأمل
ÙÙŠ مرØÙ„Ø© Ø§ØªÙØ§Ù‚ أوسلو، ÙÙŠ أواسط تسعينيات القرن الماضي، كان الكثيرون يتوقعون بأن القضية الÙلسطينية على وشك ØÙ„ سياسي لن يشمل اللاجئين Ø¶ØØ§ÙŠØ§ التطهير العرقي عام 1948ØŒ وأن الجماهير العربية الÙلسطينية ÙÙŠ الداخل Ø£ÙØ®Ø±Ø¬Øª من دائرة هذا الØÙ„ØŒ ويبقى مصيرها التاريخي الاندماج ÙÙŠ الدولة اليهودية ÙˆÙ…ØØ§ÙˆÙ„Ø© تخÙي٠وتيرة العنصرية التي تعاني منها. لكن زي٠الØÙ„ السياسي المنشود قد ظهر منذ بداية مسيرته، Ùقد ركزت ØÙƒÙˆÙ…Ø© رابين-أوسلو على تكثي٠الاستيطان وهدم البنية Ø§Ù„ØªØØªÙŠØ© الÙلسطينية ÙÙŠ الأراضي Ø§Ù„Ù…ØØªÙ„Ø© منذ عام 1967.
ومع أن ØÙƒÙˆÙ…Ø© رابين كانت أول ØÙƒÙˆÙ…Ø© إسرائيلية اعتمدت على دعم نواب “الكنيست” العرب المسترشدين بأوهام “السلام”ØŒ ÙØ§Ù† الØÙƒÙˆÙ…Ø© Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ أثبتت Ø±ÙØ¶ المؤسسة الصهيونية لأي مشاركة ØÙ‚يقية للجماهير العربية الÙلسطينية ÙÙŠ الداخل وسد الطريق على التأثير “الديمقراطي” ÙÙŠ القضايا السياسية أو المطلبية. مع خيبة الأمل من أوهام المشاركة السياسية وتخÙÙŠÙ ØØ¯Ø© العنصرية، شهدت أواخر التسعينيات موجة عارمة من النضالات الشعبية المطلبية، كان من أبرزها معركة Ø§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ عن بيوت أم Ø§Ù„Ø³ØØ§Ù„ÙŠ قرب Ø´ÙØ§Ø¹Ù…رو ومعركة Ø§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ عن أراضي Ø§Ù„Ø±ÙˆØØ© قرب أم Ø§Ù„ÙØÙ… Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى مظاهرات يوم الأرض 2000 ÙÙŠ سخنين التي تØÙˆÙ‘لت إلى مواجهة ضد زرع معسكر للجيش على أراضي البلد، وأدت إلى استشهاد Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø© شيخة أبو صالØ.
أبعاد Ø§Ù„Ø§Ù†ØªÙØ§Ø¶Ø© الثانية
ميّزت هذه Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù†Ø¶Ø§Ù„ÙŠØ© والثقة Ø¨Ø§Ù„Ù†ÙØ³ رد Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ الجماهيري ÙÙŠ الداخل على أثر الزيارة Ø§Ù„Ø§Ø³ØªÙØ²Ø§Ø²ÙŠØ© Ù„Ù„ÙØ§Ø´ÙŠ Ø´Ø§Ø±ÙˆÙ† وتدنيسه لمسجد الأقصى وللمجازر الجماعية التي قامت بها سلطات Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال ÙÙŠ أيلول وتشرين أول عام 2000.
مع اشتعال Ø§Ù„Ø§Ù†ØªÙØ§Ø¶Ø© الثانية ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¶ÙØ© الغربية وقطاع غزة التهبت Ø§Ù„Ø§Ù†ØªÙØ§Ø¶Ø© ÙÙŠ الجليل والمثلث والنقب، ÙØ¥Ø°Ø§ كان إضراب “يوم Ùلسطين” 21/12/1987 قد جاء ردة ÙØ¹Ù„ متأخرة، وبعد 12 يوم من انطلاقة Ø§Ù„Ø§Ù†ØªÙØ§Ø¶Ø© الأولى التØÙ‚ Ùلسطيني الداخل بها ليوم ÙˆØ§ØØ¯ Ùقط،، Ùقد جاءت هبة القدس والأقصى ÙÙŠ أكتوبر 2000 ردة ÙØ¹Ù„ سريعة وقوية استمرت عشرة أيام وسقط Ùيها 13 شهيدًا ومئات الجرØÙ‰ والمعتقلين. ولكن رغم كل عنÙوانها العÙوي Ø§ÙØªÙ‚دت هبة القدس والأقصى ÙÙŠ الداخل البنية Ø§Ù„ØªØØªÙŠØ© الاجتماعية والهيكلية السياسية لتمكين استمرارها.
وبعد ما لجأت السلطات ÙÙŠ “عيد Ø§Ù„ØºÙØ±Ø§Ù†” للتجنيد Ø§Ù„ÙØ§Ø´ÙŠ Ù„Ù„Ø¬Ù…Ø§Ù‡ÙŠØ± اليهودية للهجوم على مدينة الناصرة لقتل سكانها العرب، وبعد العمل الدؤوب من قبل القيادات التقليدية على تهدئة الخواطر وتسكين الأوضاع، عادت الأمور إلى مجراها غير الطبيعي، رغم التضØÙŠØ§Øª والمأزق السياسي، والهبة الجماهيرية ÙÙŠ الداخل لم تنتهي بهزيمة، بل إنها تشكل Ù…ØØ·Ø© متقدمة ÙÙŠ سلسلة المواجهات التاريخية بين جماهير شعبنا الÙلسطيني ÙÙŠ الداخل وبين الØÙ‚د العنصري، وقد جاءت هبة أكتوبر تتويجًا لسلسلة من الهبات ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ·Ø§Øª النضالية، كأول أيار 1958ØŒ يوم الأرض 1976ØŒ “يوم Ùلسطين” والعديد من الأيام والمناسبات الوطنية.
والدليل القاطع على Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù†Ø¶Ø§Ù„ÙŠØ© العالية التي تمتعت بها الجماهير بعد هبة أكتوبر نراه من خلال انتخابات رئاسة الØÙƒÙˆÙ…Ø© الإسرائيلية 6/2/2001ØŒ ØÙŠØ« سبقت ØØ±ÙƒØ© الجماهير كل القيادات وجاءت المقاطعة ÙƒØ§Ù†ØªÙØ§Ø¶Ø© سياسية لم يسبق لها مثيل ضد “التبعية للنظام” Ø±Ø§ÙØ¶Ø© عقلية الدعم Ù„Ø£ØØ¯ أطرا٠النظام الصهيوني بكونه ” أقل الشرين “.
استمر النضال الجماهيري السياسي والمطلبي بعد هبة أكتوبر 2000 على وتيرة Ù…Ø±ØªÙØ¹Ø©ØŒ كما ظهر ÙÙŠ عدد من الإضرابات العامة ÙÙŠ بعض المناسبات الوطنية، ÙˆÙƒØ«Ø§ÙØ© عشرات المظاهرات الشعبية خلال Ø§Ù„Ø§Ø¬ØªÙŠØ§Ø Ø§Ù„Ø¥Ø³Ø±Ø§Ø¦ÙŠÙ„ÙŠ لمدن Ø§Ù„Ø¶ÙØ© والقطاع ومجزرة جنين ÙÙŠ نيسان 2002ØŒ وبروز ذكرى هبة القدس والأقصى إلى جانب يوم الأرض الخالد كيوم وطني تØÙŠÙŠÙ‡ الجماهير، والمظاهرات الجماهيرية ضد العدوان الإمبريالي على العراق سنة 2003ØŒ والعشرات من النضالات الجماهيرية ضد هدم البيوت ومصادرة الأراضي وغيرها.
مرØÙ„Ø© التراجع
لا شك أننا نمرّ اليوم ÙÙŠ مرØÙ„Ø© من التراجع ÙÙŠ النضال الجماهيري، وبعد ست سنوات من انطلاقة Ø§Ù„Ø§Ù†ØªÙØ§Ø¶Ø© الثانية تقلص دور جماهير الداخل ورغم بشاعة جرائم Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال غابت المظاهرات الجماهيرية والإضرابات، ورغم تشديد عنصرية السياسة الØÙƒÙˆÙ…ية تجاه جماهيرنا يكون رد Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ ØªØØª المستوى المطلوب. ومن هنا نعود إلى ضع٠البنية Ø§Ù„ØªØØªÙŠØ© الاجتماعية وإلى عدم جاهزية الأطر السياسية لمستوى Ø§Ù„ØªØØ¯ÙŠØ§Øª ونؤكد على ضرورة العمل على معالجة هذه Ø§Ù„Ø¥Ø®ÙØ§Ù‚ات لنتمكن من Ø§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ عن جماهيرنا ولنأخذ دورنا الكامل ÙÙŠ العمل الوطني.
أشكال وإشكاليات تنظيم الجماهير
Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨
رغم “الأزمة Ø§Ù„ØØ²Ø¨ÙŠØ©”ØŒ ما زالت Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ ÙˆØ§Ù„ØØ±ÙƒØ§Øª السياسية تشكل العمود الÙقري Ù„ØØ±ÙƒØ© الجماهير، وبعد مرØÙ„Ø© طويلة كان Ùيها Ø§Ù„ØØ²Ø¨ الشيوعي هو صوت المعارضة المركزي ÙÙŠ وجه Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ الصهيونية، استقر تقسيم الشارع السياسي بينه وبين Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© الإسلامية وتيار ليبرالي يمثله “التجمع” وتيار أبناء البلد.
رغم الÙوارق الجوهرية ÙÙŠ العقيدة والبرامج السياسية التي تتبناها هذه Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ØŒ ÙØ§Ù† ÙÙŠ مواجهة السياسة العدوانية الإسرائيلية ÙˆØØ±Ø¨ الإبادة التي تشنها ضد الشعب العربي الÙلسطيني، كما ÙÙŠ مواجهة السياسة العنصرية التدميرية ضد جماهيرنا ÙÙŠ الداخل، من Ø§Ù„Ù…ÙØ±ÙˆØ¶ أن يشارك الجميع ÙÙŠ نضال جماهيري Ù…ÙˆØØ¯. Ø§Ù„ÙØ´Ù„ ÙÙŠ بناء ÙˆØØ¯Ø© الجماهير ÙÙŠ هذه المعارك Ø§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ÙŠØ© يؤثر سلبيًا على قدرة النشاط والتجنيد، والمسؤولية لهذا التقصير المستمر يعود بالأساس للطبيعة الخاصة لكل من Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ ÙˆØ§Ù„ØØ±ÙƒØ§Øª: Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© الإسلامية تتمتع بأكبر قاعدة جماهيرية، كما تثبت مهرجانات “الأقصى ÙÙŠ خطر” التي Ø£ØµØ¨ØØª أكبر عمل جماهيري ÙÙŠ الداخل، ولكن طابعها الديني لا يمكنها من قيادة الجماهير Ø¨Ù…ÙØ±Ø¯Ù‡Ø§ØŒ لتعددية المذاهب الدينية من جهة ولموق٠الكثيرين الذين لا يأخذون من الدين مصدرًا لمواقÙهم السياسية من الجهة الأخرى، وبالمقابل تتغيب Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© الإسلامية أو تشارك جزئيا Ùقط ÙÙŠ بعض المناسبات والأعمال الوطنية والتي من Ù…ÙØ±ÙˆØ¶ أن تكون جماعية.
عند Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ “البرلمانية” – “الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة” Ùˆ”التجمع الوطني الديمقراطي”- Ø£ØµØ¨ØØª المكاسب الانتخابية هي مقياس Ø§Ù„Ù†Ø¬Ø§Ø Ø£Ùˆ Ø§Ù„ÙØ´Ù„ وهي الضمان لاستمرارية العمل Ø§Ù„ØØ²Ø¨ÙŠØŒ خصوصًا ÙÙŠ ظل مراهنة الجهاز Ø§Ù„ØØ²Ø¨ÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ التمويل الذي ØªØØµÙ„ عليه القائمة من الكنيست، ومن هنا Ø£ØµØ¨Ø Ø¥Ø¨Ø±Ø§Ø² “الخصوصية Ø§Ù„ØØ²Ø¨ÙŠØ©” ضرورة Ù…Ù„ØØ© بغض النظر عن المبررات الموضوعية، وغالبًا يأتي التركيز على العمل Ø§Ù„ØØ²Ø¨ÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ ØØ³Ø§Ø¨ Ø§Ù„ÙˆØØ¯Ø© المنشودة، وإذا تطرقنا Ù„ØØ±ÙƒØªÙ†Ø§ (أبناء البلد)ØŒ Ùهي أيضًا أخÙقت ØØªÙ‰ الآن ÙÙŠ أخذ دورها الذي نتمناه ÙÙŠ صناعة ÙˆØØ¯Ø© العمل الجماهيري. إن Ù…ÙˆÙ‚Ù Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© السياسي يمكنها أكثر من غيرها أن تكوّن علاقات ثقة وتعاون مع Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ الأخرى، ولكن مجموعة من التقصيرات والثغرات ÙÙŠ المجال التنظيمي ÙˆÙÙŠ الأداء السياسي والجماهيري تعرقل تطبيق هذه المهمة.
الجمعيات
إلى جانب العمل والتنظيم Ø§Ù„ØØ²Ø¨ÙŠØŒ وكجزء من ظاهرة عالمية، تطورت أطر “المجتمع المدني” من جمعيات ومؤسسات تتخصص ÙÙŠ مجالات Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ©ØŒ البعض منها يقدم خدمات اجتماعية والبعض يعمل على قضايا جماهيرية أو تربوية وغيرها.
مع تمّÙلص الدولة من مسؤولياتها الاجتماعية، والخصخصة ونقل مسؤوليات الدولة الاقتصادية إلى القطاع الخاص ضمن سياسة “الليبرالية الجديدة”ØŒ زاد دور الجمعيات أهمية. على خلÙية الطابع العنصري للدولة الصهيونية، والتوجه العدواني لمؤسستها تجاه الجماهير العربية، توجدْ أهمية خاصة ÙÙŠ مجتمعنا لتطوير وتوسيع Ù†Ùوذ المجتمع المدني ÙÙŠ ÙƒØ§ÙØ© المجالات. ولكن أهمية هذه المؤسسات لن تخÙÙ‰ عن عين الأنظمة الرأسمالية والإمبريالية وقد شكلت شبكات Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© عالمية ومØÙ„ية تعمل على تمويل العديد من الجمعيات Ø¨Ù‡Ø¯Ù Ø§ØØªÙˆØ§Ø¦Ù‡Ø§ سياسيًا Ù„Ù…ØµÙ„ØØ© النظام أو لمنع تطوير عملها الجماهيري Ù„ØØ¯ التهديد لأركان النظام. وقد تØÙˆÙ„ت مؤسسات المجتمع المدني إلى Ø³Ø§ØØ© معركة بين طالبي التغيير وبين ضغوط بعض الممولين، وهذه المعركة لا مناص منها ولا تقلل من أهمية هذه المؤسسات، ولكنها ØªÙØ±Ø¶ المزيد من تطويرها والØÙاظ على ولائها للجماهير.
اللجان الشعبية
ÙÙŠ الكثير من Ø§Ù„ØØ§Ù„ات النضالية تتغلب ØØ±ÙƒØ© الجماهير على الانقسامات Ø§Ù„ØØ²Ø¨ÙŠØ© وعلى Ù…ØØ¯ÙˆØ¯ÙŠØ© إمكانيات عمل الجمعيات بتشكيل لجان شعبية نضالية تتلاءَم مع ديناميكية النضال وتلبي ØØ§Ø¬ØªÙ‡ التنظيمية ÙÙŠ Ø§Ù„ÙˆØØ¯Ø© ومشاركة أكبر قطاع من الناشطين ÙÙŠ صنع القرار. أشكال هذه اللجان تتغير من موقع إلى موقع ØØ³Ø¨ الظرو٠العينية، وغالبًا تكون عضويتها تطوعية، وتشمل كل الأطرا٠المعنية، والأمثال كثيرة من اللجنة الشعبية Ù„Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ عن أراضي Ø§Ù„Ø±ÙˆØØ©ØŒ مرورًا باللجان التي تمثل مجموعات من المهجرين أو من سكان القرى غير المعتر٠بها، وصولا إلى اللجنة الشعبية التي تتولى مظاهرات يوم الأرض ÙÙŠ سخنين واللجنة التي نشطت ضد ØØ±Ø¨ لبنان الثانية ÙÙŠ ØÙŠÙا. ويمكن النظر إلى لجان الطلاب العرب ÙÙŠ الجامعات كصيغة متقدمة من اللجنة الشعبية، لإستمراريتها ولاعتمادها على مبدأ الانتخابات. هذه اللجان الشعبية تشكل النواة لـ”سلطة المجالس الشعبية” التي تمكّن الجماهير من Ø§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ عن مصالØÙ‡Ø§ØŒ ولذلك علينا دراسة التجارب Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© وتطويرها على أرض الوقع.
لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية
تجربة الØÙŠØ§Ø© ÙÙŠ ظل النظام العنصري ØªÙØ±Ø¶ على جماهيرنا العربية الÙلسطينية أجندة كاملة من Ø§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ عن Ø§Ù„Ù†ÙØ³ ضد مؤامرات الاقتلاع والترØÙŠÙ„ ÙˆÙ„Ù…ÙƒØ§ÙØØ© عنصرية وعدوانية النظام وللعمل على بناء مجتمعنا اقتصاديًا وثقاÙيًا ولمعارضة سياسة النظام التعسÙية ضد شعبنا الÙلسطيني وأمتنا العربية. كل هذه الأجندة تتطلب العمل Ø§Ù„ÙˆØØ¯ÙˆÙŠØŒ وقد أخذ بالعمل على إنشاء بعض المؤسسات القطرية التي تتناول قضايا Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© مثل اللجنة القطرية لمتابعة شؤون التعليم والجمعية Ù„Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ عن ØÙ‚وق المهجرين ولجنة الأربعين والمجلس الإقليمي للقرى غير المعتر٠بها ÙÙŠ النقب ولجنة متابعة شؤون أسرى Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ©ØŒ وبعض المؤسسات المهنية مثل مركز عدالة القانوني ومؤسسة الجليل، والمؤسسة العربية Ù„ØÙ‚وق الإنسان، وغيرها، وتشكلت “لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية ÙÙŠ إسرائيل” Ù„ØªÙˆØØ¯ هذا العمل الجماهيري ØªØØª Ø³Ù‚Ù ÙˆØ§ØØ¯.
تجمع لجنة المتابعة بتركيبتها وبتجاربها الكثير من إشكاليات العمل الجماهيري ÙÙŠ الداخل، وهي ليست مؤسسة “Ùوق ØØ²Ø¨ÙŠØ©” بل ملتقى للمؤسسات ÙˆØ§Ù„ØØ±ÙƒØ§ØªØŒ تلعب Ùيها Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ الدور Ø§Ù„ØØ§Ø³Ù…ØŒ وإذا اتÙقت Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ ØªØµØ¨Ø Ù„Ø¬Ù†Ø© المتابعة هي العنوان الرسمي لاتخاذ القرار بالإضراب أو بالمظاهرة ومسؤولية التنÙيذ ترجع Ù„Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ ذاتها أو للجان الشعبية وللمؤسسة المختصة، وإذا Ø§Ø®ØªÙ„ÙØª Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ تظهر لجنة المتابعة مشلولة، وأØÙŠØ§Ù†Ø§ تتÙÙ‚ Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ على العمل المشترك ولكن تتنصل من تنÙيذ ما واÙقت عليه. رغم الالتزام العلني منذ عدة سنوات بإعادة بناء لجنة المتابعة، ØªØØ§Ùظ اللجنة على بنيتها التقليدية التي تضمن التمثيل والتأثير لكل “ممثلي الجماهير العربية” ÙÙŠ الكنيست وغيرها من المؤسسات الصهيونية (بما Ùيها ممثلي Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ الصهيونية)ØŒ كما تزيد من وزن رؤساء المجالس المØÙ„ية، يمثلون، غالبًا، Ù…ØµØ§Ù„Ø Ù‚Ø·Ø§Ø¹Ø§Øª خاصة، ÙÙŠ اتخاذ القرار السياسي، وبالمقابل لا تتراجع قيادات Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ Ø§Ù„Ù…ØªÙ†ÙØ°Ø© ÙÙŠ لجنة المتابعة عن استغلال الانشقاق الذي مرّت به ØØ±ÙƒØªÙ†Ø§ عام 1999 لسلبها التمثيل ÙÙŠ سكرتارية لجنة المتابعة.
والمطلوب هو التغلب على نهج Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ§Øª Ø§Ù„ØØ²Ø¨ÙŠØ© ÙˆÙ…Ù†Ø Ø§Ù„Ø£ÙˆÙ„ÙˆÙŠØ© Ù„Ù„Ù…ØµÙ„ØØ© العامة وللعمل النضالي Ø§Ù„ÙˆØØ¯ÙˆÙŠØŒ وإقامة جهاز تنÙيذي عن طريق لجان شعبية ÙˆØØ¯ÙˆÙŠØ© ÙÙŠ كل موقع، وانتخاب القيادة ديمقراطيا.
المواق٠السياسية
عن شرعنة العنصرية والتطهير العرقي
بعد المرØÙ„Ø© Ø§Ù„Ø¹Ø§ØµÙØ© من إنشائها Ø¨Ø§Ù„ØØ±Ø¨ وبالتطهير العرقي، تعمل إسرائيل الكثير من أجل شرعنة ما ØØµÙ„ت عليه بالقوة والعنجهية. ولأنه ÙÙŠ Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ø¹ØµØ± Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« يشكل الطابع الديمقراطي للنظام أهم أسس شرعنته، تعمل إسرائيل على تسويق Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ دوليا كـ”الديمقراطية الوØÙŠØ¯Ø© ÙÙŠ الشرق الأوسط”ØŒ ما أعجب هذه الديمقراطية التي شكلت ØÙƒÙ… “الأغلبية” اليهودية بطرد أغلبية سكان البلاد الأصليين، وتضم “ديمقراطيتها” “كريات أربع” Ùˆ”أريئيل” وتغلق أكثر من ثلث سكان Ùلسطين ÙÙŠ الجيتويات ØªØØª القبضة Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ÙŠØ© العسكرية وتثبت عنصريتها ÙÙŠ ØªØØ¯ÙŠØ¯ هويتها كـ”دولة يهودية” وتهمش بل تعمل على اقتلاع ما تبقى من العرب الÙلسطينيين ÙÙŠ البلاد.
لابتزاز Ø§Ù„Ø§Ø¹ØªØ±Ø§ÙØ§Øª والشرعنة، تعمل إسرائيل وأسيادها الإمبرياليون على تجزئة الموق٠الÙلسطيني والعربي، ÙˆÙÙŠ مؤتمر مدريد ÙˆØ§ØªÙØ§Ù‚ اوسلو ÙØ±Ø¶Øª على الأطرا٠العربية والÙلسطينية عدم التطرق لقضايا العرب ÙÙŠ الأراضي Ø§Ù„Ù…ØØªÙ„Ø© منذ 1948ØŒ كما اعتمد Ø§ØªÙØ§Ù‚ اوسلو على ÙØµÙ„ قضية Ø§ØØªÙ„ال 1967 عن قضية اللاجئين، وكما يشرط القانون الإسرائيلي المشاركة ÙÙŠ انتخابات الكنيست ÙÙŠ الاعترا٠بشرعية الطابع اليهودي للدولة وبذلك شرعنة نتائج التطهير العرقي.
ردًا على ذلك كان موقÙنا وما زال Ø±ÙØ¶ تجزئة الشعب الÙلسطيني ÙˆØ±ÙØ¶ Ù…Ù†Ø Ø£ÙŠ ØµÙØ© شرعية للتطهير العرقي أو للنتائج النابعة عنه، وعدم الدخول ÙÙŠ لعبة الديمقراطية الإسرائيلية Ø§Ù„Ø²Ø§Ø¦ÙØ© وكش٠الستار عن الطابع العنصري للنظام. وكانت مقاطعة انتخابات الكنيست الصهيوني هي أقوى أسلوب سياسي للتعبير عن هذه المبادئ والمواقÙ.
توسيع Ù†Ùوذ موق٠المقاطعة
مع تراجع Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© الجماهيرية عالميًا ومØÙ„يًا ÙˆØ§ØªÙØ§Ù‚ اوسلو وأوهام الØÙ„ السلمي ÙˆÙ…ØØ§ÙˆÙ„ات الأسرلة والاندماج شاهدت التسعينيات أخطر تراجع ÙÙŠ Ùكر المقاطعة. وتراجعت ØØ±ÙƒØ© أبناء البلد ÙÙŠ مرØÙ„Ø© مشاركتها ÙÙŠ تشكيل “التجمع” عام 1996 ØªØØª مجمل الضغوط الخارجية، من Ø£ØµØØ§Ø¨ الÙكر الوطني البرجوازي الذين تمنوا الاندماج ÙÙŠ الدولة عن طريق تØÙˆÙŠÙ„ها إلى “دولة كل مواطنيها”ØŒ والضغوط الداخلية من بعض القادة التاريخيين Ù„Ù„ØØ±ÙƒØ© الذين دعوا للتخلص من عبء الموق٠الراديكالي ÙˆÙ„Ù„Ø§Ø³ØªÙØ§Ø¯Ø© من المشاركة ÙÙŠ اللعبة البرلمانية الصهيونية. وبعد أن وصل مسلسل التراجع والتنازلات إلى ØØ¯ تهديد وجود ØØ±ÙƒØ© أبناء البلد، جاءت Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© التصØÙŠØÙŠØ© داخل Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ©. أدت هذه Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© التصØÙŠØÙŠØ© إلى خروج أبناء البلد من التجمع نهائيًا ÙÙŠ بداية عام 1998ØŒ ÙˆØ£ÙØ´Ù„ت Ù…ØØ§ÙˆÙ„Ø© بعض القيادات على جرّ Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© إلى المشاركة ÙÙŠ انتخابات الكنيست عام 1999ØŒ وأخيرًا تثبت Ù…ÙˆÙ‚Ù Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© ÙÙŠ مؤتمر أب 2000 الذي تبنى الموق٠المبدئي من مقاطعة انتخابات الكنيست الصهيونية ضمن البرنامج السياسي Ù„Ù„ØØ±ÙƒØ©.
التشبث بالموق٠المبدئي مكن Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© من أداء الدور الرائد إلى جانب أهالي شهداء هبة القدس والأقصى ÙÙŠ ØÙ…لة المقاطعة الجماهيرية لانتخابات رئاسة الØÙƒÙˆÙ…Ø© الإسرائيلية ÙÙŠ شباط 2001ØŒ وكانت هذه المقاطعة أكبر عمل سياسي جماعي للجماهير الÙلسطينية ÙÙŠ الداخل ØÙŠØ« شارك Ùيها ØÙˆØ§Ù„ÙŠ 85% من جماهيرنا. وكان Ù…ÙˆÙ‚Ù Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ البرلمانية متردد تجاه هذا الموق٠الجماهيري العارم، خوÙًا من ترسيخ Ø«Ù‚Ø§ÙØ© المقاطعة لدى الجماهير، وكما نرى ÙÙŠ الكثير من Ø§Ù„Ù„ØØ¸Ø§Øª الثورية وأن ØØ±ÙƒØ© الجماهير سبقت كل القيادات.
بعد Ø§Ù„Ù†Ø¬Ø§Ø ÙÙŠ مقاطعة انتخابات الرئاسة، جاء Ø§Ù„Ø§Ù…ØªØØ§Ù† الأصعب لنهج المقاطعة ÙÙŠ انتخابات الكنيست عامي 2003 Ùˆ2006. ÙˆÙÙŠ مثل هذه الانتخابات تجند Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ كل إمكانياتها وتشغل ÙƒØ§ÙØ© علاقتها الاجتماعية وتأثيرها، Ø¨Ø§Ù„Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى Ø§Ø³ØªÙ†ÙØ§Ø± كوادرها لضمان أكبر تمثيل لها. ولكن رغم كل ذلك شاهدنا Ø§Ø±ØªÙØ§Ø¹Ù‹Ø§ ملØÙˆØ¸ لنسبة المقاطعة إلى ØÙˆØ§Ù„ÙŠ 40% ÙÙŠ 2003 وإلى 45% ÙÙŠ 2006. هذه النسَب المتزايدة للمقاطعة لا تعبر بالكامل عن قوة الموق٠على أرض الواقع، ورغم انعدام التمويل والضع٠التنظيمي Ù„ØØ§Ù…لي ØÙ…لتها تØÙˆÙ„ت المقاطعة إلى موضوع Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« الأول ÙÙŠ الشارع السياسي عشية الانتخابات.
قد تكون Ø¯ÙˆØ§ÙØ¹ المقاطعين ÙÙŠ الانتخابات متنوعة بين مقاطع مبدئي وبين الذي Ùقد الأمل ÙÙŠ إمكانية التأثير من خلال انتخابات الكنيست، وبين Ø§Ù„Ù…ØØªØ¬ÙˆÙ† على سلوك Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ المشاركة، ÙØ¥Ù† ÙÙŠ 2006ØŒ ولأول مرّة، تشكلت لجنة شعبية لمقاطعة الانتخابات تعبر عن هذا التنوع. ولا يوجد تناقض موضوعي بين اسباب المقاطعة Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© لدى الجماهير، وإذا كان Ø§Ù„Ø¯Ø§ÙØ¹ هو عدم جدوى المشاركة، Ùهذا يرجع لالطابع العنصري للنظام. وإذا كان السبب هو Ù…ÙˆÙ‚Ù Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ وتغلب Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø°Ø§ØªÙŠØ© على Ø§Ù„Ù…ØµÙ„ØØ© العامة، وهذا أيضًا يرجع Ù„Ù†ÙØ³ طابع النظام العنصري الذي ÙŠØØ¯Ø¯ الدور الهامشي Ù„Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ العربية، ÙˆÙÙŠ ظل هذه الظرو٠من المستØÙŠÙ„ أن ØªØØµÙ„ هذه Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ ÙÙŠ الكنيست على ØªØØ³ÙŠÙ† جدّي ÙÙŠ وضع الجماهير أو ØªÙ†ÙØ° برامجها، وهي أصلاً تشارك ÙÙŠ الانتخابات لضمان مصالØÙ‡Ø§ الخاصة.لذلك تصوّب ØØ±ÙƒØ© المقاطعة الجماهيرية عÙويًا ÙÙŠ اتجاه المقاطعة المبدئية، وقد اعتمدت Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© على هذه العÙوية ÙÙŠ بناء أوسع ØªØØ§Ù„Ù “انتخابي” ØÙˆÙ„ برنامج المقاطعة ÙÙŠ انتخابات الكنيست 2006. ولكن تصادم هذا Ø§Ù„ØªØØ§Ù„Ù ÙÙŠ Ù…ØµÙ„ØØ© بعض السياسيين الذين شاركوا ÙÙŠ الØÙ…لة، والذين دعوا للمقاطعة تكتيكيًا Ùقط، Ø¨Ù‡Ø¯Ù ÙØ³Ø المجال لمشاركتهم ÙÙŠ انتخابات قادمة، ولذلك تناقضت مصالØÙ‡Ù… مع ترسيخ Ùكر المقاطعة، وعرقلت العمل المشترك على Ø¥Ù†Ø¬Ø§Ø Ø§Ù„Ù…Ù‚Ø§Ø·Ø¹Ø©.
الخطاب الناظم للنضال المطلبي
لا بد لأي إنسان ولأي مجموعة إنسانية أن يعملوا على ØªØØ³ÙŠÙ† ظرو٠ØÙŠØ§ØªÙ‡Ù…ØŒ مهما كانت الصعوبات، العامل يخرج يوميًا للصراع على لقمة العيش ÙˆØµØ§ØØ¨ العمل يواجه يوميًا Ø§Ù„Ù…Ù†Ø§ÙØ³Ø© Ø§Ù„ØªÙ†Ø§ØØ±ÙŠØ© ÙÙŠ السوق الرأسمالي، وما أصعب هذا الصراع ÙÙŠ ظل العنصرية Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ة، ÙÙŠ دولة تعمل بكامل إمكانيتها على اقتلاع الÙÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¹Ø±Ø¨ÙŠ من أرضه، ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨ رؤوس أموال صهاينة من أعلى مستوى اقتصادي يعملون مع جهاز الدولة على تهميش أو طرد العامل العربي، وعلى كسر ظهر ØµØ§ØØ¨ العمل العربي. ÙˆØ§Ù„ØØ§Ù„ الوØÙŠØ¯ لهذا الظلم والذل يوجد Ùقط ÙÙŠ القضاء على العنصرية وتشكيل النظام الوطني الديمقراطي، وبعدها Ø·Ø±Ø Ø§Ù„Ø§Ø´ØªØ±Ø§ÙƒÙŠØ© لتأسيس العلاقات الاقتصادية والاجتماعية على أسس العدالة.
هذا هو الربط الصØÙŠØ والموضوعي بين النضال المطلبي وبين التغيير السياسي الجذري، ولكن إمكانية تغيير نظام الØÙƒÙ… ليست واردة ÙÙŠ أغلب الأØÙŠØ§Ù† واستمرار النضال المطلبي يتطلب مجموعة من الشعارات الناظمة التي تساعد علي تنظيم الجماهير وتطوير نضالها ÙˆØ§Ù„ØØµÙˆÙ„ على إنجازات ملموسة. ومن خلال تطوير ØØ±ÙƒØ© الجماهير وزيادة الوعي والثقة ÙÙŠ صÙÙˆÙها، تعود هذه النضالات والإنجازات وتهيئ وتسهل عملية التغيير الجذري. كل شعار جزئي ÙŠØÙ…Ù„ ÙÙŠ طبيعته الإمكانية ÙÙŠ أن يتØÙˆÙ„ إلى وهم ÙÙŠ وجود ØØ§Ù„ إصلاØÙŠ ÙŠØ®Ù٠من ØØ¯Ø© الصراع ويمنع ضرورة التغيير الجذري. ولكن مراØÙ„ الصراع تتØÙƒÙ… Ùيها التناقضات الموضوعية، والضمان الأقوى لاستمرارية النضال هو توÙير ميزان القوى الذي ÙŠØ³Ù…Ø Ø¨Ø°Ù„ÙƒØŒ والقيادة الØÙƒÙŠÙ…Ø© هي التي تربط بين كل أشكال النضال ومراØÙ„Ù‡ Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ©. ولذلك Ù†Ø±ÙØ¶ التنازل عن الشعارات والمهمات المرØÙ„ية، بل ندرس كلاً منها ØØ³Ø¨ Ùوائدها ÙÙŠ بناء ØØ±ÙƒØ© الجماهير ÙˆÙÙŠ توجيهها ÙÙŠ الاتجاه الصØÙŠØ. ليس من الصعب Ø§Ù„Ø§ØªÙØ§Ù‚ على مجموعة هائلة من الشعارات المطلبية من “زيادة ميزانية التعليم”ØŒ Ùˆ”بناء مستشÙÙ‰” Ùˆ”زيادة الأجور” الخ، وأيضًا على مجموعة مشابهة من الشعارات Ø§Ù„Ø±Ø§ÙØ¶Ø© من “لا لهدم البيوت” إلى “Ù…ÙƒØ§ÙØØ© العنصرية”.
لكن ما هي الشعارات الناظمة التي تربط بين كل الشعارات المطلبية العينية؟ Ø±ÙØ¹Øª الجبهة الديمقراطية شعار “المساواة”ØŒ ولكن هذا الشعار ناقض ÙÙŠ الخلط بين الÙوارق الاجتماعية “الطبيعية” ÙÙŠ النظام الرأسمالي وبين نتائج التمييز العنصري وعدم إبراز الطابع غير الطبيعي للنظام الصهيوني ومن هنا أدى هذا النهج ÙÙŠ بعض الأØÙŠØ§Ù† إلى ØªØØ§Ù„ÙØ§Øª مع “اليسار” الصهيوني وعدم الإدراك الكاÙÙŠ لأهمية ÙˆØØ¯Ø© الجماهير العربية.
وجاء التجمع ليظهر إشكالية “يهودية الدولة” ÙˆØ·Ø±Ø “تØÙˆÙŠÙ„ إسرائيل إلى دولة كل موطنيها”ØŒ ولكن ØªØØª تهديد لجنة الانتخابات بإلغاء قائمته ورضوخًا للرأي العام الصهيوني تراجع والتزم Ø¨Ø§Ù„Ø§Ø¹ØªØ±Ø§ÙØŒ وبل تبرير هذا الطابع العنصري. ÙˆÙÙŠ غياب Ù…ÙˆÙ‚Ù ÙˆØ§Ø¶Ø ÙˆØØ§Ø³Ù… يطالب بعودة كل اللاجئين الÙلسطينيين إلى كل الأماكن التي طردوا منها، ومع اعتبار يهودية الدولة ØªØØµÙŠÙ„ ØØ§ØµÙ„ØŒ ويبقى شعار “دولة كل مواطنيها” مطالبة غير ناجعة للاندماج ÙÙŠ الدولة دون تغيير جذري ÙÙŠ طابعها، وهذا يتناقض مع ØªØØ¯ÙŠØ¯ الموق٠الوطني والقومي الشمولي الذي ابتدعه التجمع.
Ù…ØØ§ÙˆÙ„Ø© أخرى تتقرر ÙÙŠ خطاب العديد من الناطقين باسم جماهيرنا ÙÙŠ الداخل ØªØØ¯Ø¯ وضعنا كـ”أقلية قومية” ÙÙŠ Ù…ØØ§ÙˆÙ„Ø© Ø§Ù„Ø¥Ø³ØªÙØ§Ø¯Ø© من ØÙ‚وق الأقليات ØØ³Ø¨ الشرعية الدولية. ومع إن كل ØÙ‚ من هذه الØÙ‚وق يعتبر إنجاز بالنسبة للوضع الراهن وإن الاستعانة بالمواثيق الدولية مطلوبة ومÙيدة، ولكن ما لا توجد ØØ§Ø¬Ø© اليه هو ØªØØ±ÙŠÙ التعري٠العلمي، وإن العرب ÙÙŠ Ùلسطين ليسوا أقلية مظلومة من قبل الأغلبية، بل أغلبية Ø§ØØªÙ„ت وهجرت وتخضع لنظام عنصري.
هذه الرؤية ÙˆÙهمنا ØÙ‚يقة طابع النظام Ø¯ÙØ¹ØªÙ†Ø§ لعدم الثقة المسبقة بلجنة أور، ونذكر هنا هذه التجربة لأن هذه اللجنة الهزيلة ظهرت عند البعض ÙÙŠ مرØÙ„Ø© معينة كأنها الثمرة السياسية للهبة الجماهيرية العظيمة، وقد ØØ°Ø±Ù†Ø§ منذ تشكيلها أنها أداة للنظام، وأنه من المستØÙŠÙ„ أن ÙŠØÙ‚Ù‚ النظام بشكل جدي بجرائم جهازه “الأمني” أو يتراجع عن نهجه العنصري.
ÙÙŠ هذا السياق نرى الأهمية القصوى لتنظيم جماهيرنا، ليس Ùقط Ù„Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ عن Ø§Ù„Ù†ÙØ³ بوجه عدوانية النظام، بل لترتيب ÙˆØªØØ³ÙŠÙ† ظرو٠معيشتها ÙÙŠ ظل هذه العدوانية ومن هنا جاء برنامج “الادارة الذاتية” كشعار ناظم لهذا التوجه. ÙˆÙ†ÙˆØ¶Ø Ø£Ù†Ù†Ø§ لا نعتبر شعار الادارة الذاتية شعارًا سياسيًا ÙŠØ·Ø±Ø ØØ§Ù„Ø© خاصة لجماهيرنا ÙÙŠ ظل الØÙƒÙ… العنصري، لأن Ø§Ù„ØØ§Ù„ السياسي الذي لا نتنازل عنه هو إلغاء العنصرية وعودة اللاجئين، وتشكيل الدولة العلمانية الديمقراطية ÙÙŠ كل Ùلسطين التاريخية. ولكن ÙÙŠ هذه الأثناء، ÙˆØØªÙ‰ ØªØªÙˆÙØ± ظرو٠الØÙ„ الدائم، لا بد لهذا القطاع من الجماهير أن يأخذ زمام الأمور بإدارة شؤونه الذاتية.
نذكر أيضًا استعمال المقارنة بين Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø© الÙلسطينية وبين أوضاع السود ØªØØª نظام Ø§Ù„ÙØµÙ„ العنصري (الأبرتهايد) ÙÙŠ جنوب Ø£ÙØ±ÙŠÙ‚يا. وقد ÙŠÙ„Ø§ØØ¸ بعض معارضي هذه المقارنة أن عدوانية الصهيونية لعرب Ùلسطين أخطر من نظام Ø§Ù„ÙØµÙ„ العنصري لان هدÙها ليس استغلال العرب بل تدمير المجتمع العربي ÙÙŠ Ùلسطين والتطهير العرقي لسكانها. من المهم إن نأخذ هذه Ø§Ù„Ù…Ù„Ø§ØØ¸Ø© الصادقة ÙÙŠ اعتبارنا، ولكن مقارنة عنصرية إسرائيل مع العنصرية الأقل منها لنظام الأبرتهايد يمكن أن تخدم Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù‚Ø¶ÙŠØ© الÙلسطينية، خصوصًا Ø¨ÙØ¶Ù„ الموق٠المبدئي لمناهضي الأبرتهايد الذين Ø±ÙØ¶ÙˆØ§ منØÙ‡ أي ØµÙØ© شرعية. بالتالي تساعدنا هذه المقارنة على الطلب من المجتمع الدولي ÙÙŠ Ø±ÙØ¶ التعامل مع النظام العنصري ÙˆÙÙŠ مقاطعته ÙˆÙ…ØØ§ØµØ±ØªÙ‡.
التناقضات الداخلية ÙÙŠ المجتمع الإسرائيلي
منذ ØØ±Ø¨ 1973 وظهور Ù…ØØ¯ÙˆØ¯ÙŠØ© قوتها، دخلت إسرائيل ÙÙŠ أزمة سياسية مزمنة ليس لها علاج، المجتمع الإسرائيلي ينقسم بين Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© الاستيطانية التوسعية التي ما زالت تسعي لزيادة Ù…Ø³Ø§ØØ© السيطرة الإسرائيلية وبين غربة الكثير من المستÙيدين من Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال السابقة والمعنيين بتثبيت واستقرار ما ØØµÙ„وا عليه. وكل خطوة Ù†ØÙˆ الØÙ„ السياسي ØªÙØ³Ø± عند ØØ±ÙƒØ© المستوطنين كخيانة، ما أدى إلى قتل رئيس ØÙƒÙˆÙ…Ø© اوسلو – رابين – على أيدي المتطرÙين. بالمقابل ÙØ¥Ù† الجمود السياسي التي ÙŠÙØ±Ø¶Ù‡ التعنت والتمسك بالمستوطنات ÙŠÙØ¸Ù‡Ø± عدم ثبات إنجازات الصهيونية السابقة ومسارها Ù†ØÙˆ ØØ±ÙˆØ¨ بلا نهاية ØØªÙ‰ الانهيار.
لذلك ÙØ¥Ù† كل ØÙƒÙˆÙ…Ø© إسرائيلية تجد Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ ÙÙŠ عين الأزمة والمأزق السياسي ولا تطول أيامها قبل أن تØÙŠØ· بها تØÙ‚يقات Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ ومؤامرات الخيانة السياسية بين الØÙ„ÙØ§Ø¡ والشعور بÙقدان الطريق. ÙˆØØ§ÙˆÙ„ت بعض الØÙƒÙˆÙ…ات، كما ÙØ¹Ù„ت ØÙƒÙˆÙ…Ø© أولمرت – بيرتس أخيرًا، كسر “الجمود” عن طريق المبادرة Ù„ØØ±Ø¨ جديدة. ولكن من ØØ±Ø¨ إلى ØØ±Ø¨ يثبت كل مرة من جديد رغم عظمة إسرائيل العسكرية ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ غير قادرة على ÙØ±Ø¶ شروطها على الشعوب العربية. وبالمقابل ÙØ¥Ù† كل “مبادرات السلام” لا تتجاوز عقلية ÙØ±Ø¶ الشروط بالقوة، ولا تؤدي إلى نتيجة.
رغم الشعور بالأزمة ÙØ¥Ù† المجتمع الإسرائيلي غير قادر على خلق الØÙ„ول أو البدائل السياسية. وبسبب كونه مجتمع من المهاجرين، ÙØ¥Ù† البديل عند الكثير من الإسرائيليين هو الهجرة من جديد والانضمام إلى المجتمعات الغربية. ØØªÙ‰ الآن، ÙˆØ¨ÙØ¶Ù„ الدعم المكث٠من الولايات Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø© وأوروبا، ÙØ¥Ù† الصهيونية استطاعت ربط مصير الجماهير اليهودية ÙÙŠ Ùلسطين بها. وإذا زاد الÙقر ÙˆØ§Ù„ÙØ¬ÙˆØ§Øª الطبقية ÙÙŠ المجتمع الإسرائيلي ÙØ¥Ù† النضال المطلبي Ù„ØªØØ³ÙŠÙ† ظرو٠المعيشة للجماهير لن يتجاوز ØØ¯ÙˆØ¯ المطالبة بالجزء الأكبر من ثمر Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال ÙˆØ§Ù„ØØ±Ø¨ØŒ لأن ظرو٠الجماهير العربية أسوأ بكثير، ومن هنا ÙØ¥Ù† الØÙاظ على Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø§Ù‚ØªØµØ§Ø¯ÙŠØ© المباشرة للجماهير اليهودية داخل قوانين المجتمع الصهيوني العنصري لا يؤدي إلى ÙÙƒ ÙˆØØ¯Ø© الص٠الصهيونية. وخير دليل على ذلك ØØ±ÙƒØ© اليهود “الشرقيين” (من أصل عربي) والتي كانت أكبر إنجازاتها قرار المØÙƒÙ…Ø© الإسرائيلية العليا الذي أقر ØÙ‚ اليهود ÙÙŠ Ø£ØÙŠØ§Ø¡ الÙقر مشاركة المستوطنين ÙÙŠ Ø§Ù„Ø§Ø³ØªÙØ§Ø¶Ø© من الأراضي العربية المصادرة.
ÙÙŠ مرØÙ„Ø© اوسلو، ومع الوهم الصهيوني بالقضاء على القضية الÙلسطينية وإخراج اللاجئين الÙلسطينيين من دائرة الØÙ„ السياسي، ظهر تيار Ùكري يسمى “ما بعد الصهيونية”ØŒ دعى إلى تØÙˆÙŠÙ„ دولة إسرائيل إلى دولة طبيعية والابتعاد عن مرØÙ„Ø© التوسع والاستيطان. ولكن هذه Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© Ø¨Ø£Ø·Ø±ÙˆØØªÙ‡Ø§ التي تتجاهل الØÙ‚ الÙلسطيني ما هي إلاّ Ù…ØØ§ÙˆÙ„Ø© أخرى لتثبيت التطهير العرقي ÙˆØ§Ù„Ø§ØØªÙ„ال. كذلك الكثير من مجموعات ما يسمى بـ”اليسار الإسرائيلي” والتي تسعى لـ”ØÙ„ القضية الÙلسطينية” عن طريق إبعاد الÙلسطينيين عن أرض Ùلسطين ليستطيعوا متابعة أجندتهم “التقدمية”.
بالمقابل، وعلى ضوء عظم النضال الÙلسطيني ÙÙŠ مرØÙ„Ø© Ø§Ù„Ø§Ù†ØªÙØ§Ø¶Ø© الثانية، نرى تطور نوع جديد من Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ§ØªØŒ على مثال “ØØ±ÙƒØ© تعايش” Ùˆ”Ø§Ù„ØªØØ±Ø±ÙŠÙŠÙ† ضد الجدران”ØŒ التي تتأثر من النضال الشعبي الÙلسطيني وتسعى Ù„Ù„Ø§Ù„ØªØØ§Ù‚ به. رغم Ù…ØØ¯ÙˆØ¯ÙŠØ© تأثير هذه Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ§Øª ÙÙŠ المجتمع الإسرائيلي، ورغم وجود بعض التأثير لضغوط المجتمع الصهيوني على مواقÙها، ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ تØÙ…Ù„ الأمل ÙÙŠ أن يتخلص جزء من الجماهير اليهودية ÙÙŠ Ùلسطين من المأزق الذي تؤدي إليه الصهيونية، غبر الابتعاد عن عقلية الجيتو Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø ÙˆØ§Ù„Ù…Ø¹Ø§Ø¯ÙŠ للشعوب العربية بخدمة الإمبريالية، ÙˆØªÙØªØ الطريق لدعم ØØ±ÙƒØ§Øª Ø§Ù„ØªØØ±Ø± الÙلسطينية والعربية. ÙˆÙÙŠ ØØ±Ø¨ لبنان الأخيرة قاد هذا التيار معارضة Ø§Ù„ØØ±Ø¨ داخل المجتمع الإسرائيلي ÙÙŠ الوقت الذي انضم Ùيه “اليسار الصهيوني” المزي٠إلى مؤيدي العدوان.
ØØ±ÙƒØ© أبناء البلد